تكثفت الاتصالات خلال اليومين الماضيين بين أعضاء منظمة الدول المصدر للبترول أوبك من اجل الاتفاق على موقف موحد للمنظمة حيال كمية الإنتاج التي ستفصح عنها في الاجتماع القادم. وقد تباينت مواقف الأعضاء بين مؤيد لإبقاء سقف الإنتاج ومعارض على فتحه دون التقيد بحصص إنتاج كانت تنتهجها المنظمة في السنوات الماضية قبل ارتفاع الأسعار. فقد دعت إيران إلى العودة إلى حصص الإنتاج السابقة بل وذهبت إلى تخفيض الإنتاج ويعزى ذلك لكونها لا تستطيع زيادة إنتاجها من النفط بينما تسعي إلى الاستفادة من تنامي الأسعار. فترى الكويت و اندونيسيا ترك الإنتاج دون تغيير بينما تحبذ فنزولا خفض الإنتاج فيما التزمت بقية الأعضاء الصمت حيال ذلك وتركوه إلى زمن المناقشة في أروقة المؤتمر. غير أن بعض الأعضاء يرون أنه من المناسب زيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا الا أنه يرجح انه إذا تم الاتفاق على التوجه نحو الزيادة أن تكون بمقدار 500 ألف برميل يوميا وذلك لتخفيف الضغوط التي تتعرض لها المنظمة بصفتها اكبر ممول للطاقة في العالم. ودفع ارتفاع الأسعار إلى مستوى بلغ 58 دولارا المنظمة إلى فتح صنابير الإنتاج حيث أن إنتاجها تخطى 32 مليون برميل يوميا خلافا لسقف الإنتاج التي اتفقت عليه مؤخرا في مؤتمر أصفهان وهو 27,5 مليون برميل يوميا في محاولة لتهدئة روع الأسعار المتنامية.