أدانت الولاياتالمتحدة بشدة قصف المدنيين في السودان، مشددة على ان استهدافهم غير مبرر وغير مقبول وينتهك القانون الدولي. وأصدر المتحدث باسم البيت الأبيض بياناً عبر فيه عن إدانة بلاده لقصف القوات المسلحة السودانية أهدافاً مدنية في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال ان "القصف الجوي للأهداف المدنية غير مبرر وغير مقبول، ومثل هذه الهجمات هي انتهاك للقانون الدولي وتعقد الأزمة المستمرة بهذه المناطق". وأضاف "نحن ما زلنا قلقين من استمرار القتال وعدم دخول المساعدات الإنسانية إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق في السودان ما يتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة ووفيات وتهجير". وحث الحكومة السودانية على السماح بدخول الفرق الإنسانية مباشرة ومن دون شروط إلى هذه المناطق، مشيراً إلى ان أكثر من 500 ألف شخص تأثروا بالنزاع.. "ومن دون مساعدات إنسانية مع حلول آذار/مارس سيبلغ الوضع المرحلة الرابعة من الطوارئ الإنسانية، وهذه تسبق المجاعة الكاملة بدرجة واحدة". وختم بالقول "نعتقد انه لا يمكن حل هذا النزاع إلا عبر الحوار وليس العنف، ونشجع كل الأطراف على التفاوض على تسوية سلمية". وتشهد منطقة جنوب كردفان على الحدود بين شمال وجنوب السودان مواجهات مسلحة منذ 5 حزيران/يونيو الماضي بين الجيش السوداني ومقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان قطاع الشمال. وترتبط منطقة جنوب كردفان بعلاقات وثيقة مع جنوب السودان، وخصوصاً في صفوف المنتمين إلى قومية النوبة الذين قاتلوا إلى جانب متمردي جنوب السودان السابقين. وكانت حكومة الخرطوم أمرت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بمغادرة كل المناطق الواقعة في شمال السودان، أو نزع سلاحها في حال أراد عناصرها البقاء بالشمال. وتتهم الخرطوم دولة جنوب السودان بتقديم دعم لمتمردين ينشطون على طول الشريط الحدودي بين شمال وجنوب السودان ولاسيما في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.