اتهمت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس الخرطوم بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق «ما يهدد بوقوع مجاعة» هناك، فيما اعتبر السفير السوداني في المنظمة الدولية دفع الله الحاج عثمان أن «الوضع الإنساني في الولايتين عادي»، متهماً الولاياتالمتحدة بمحاولة دعم المتمردين في الولايتين «من طريق وكالات الأممالمتحدة»، واتهم حكومة جنوب السودان بإيواء المتمردين. وحذرت منسقة الأممالمتحدة لشؤون الإغاثة الإنسانية فاليري آموس من تدهور الظروف الإنسانية في الولايتين اللتين تشهدان نزاعاً بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين قدّر ديبلوماسيون في مجلس الأمن عددهم بنحو 36 ألفاً من الفرع الشمالي من «الجيش الشعبي لتحرير السودان» الذي يسيطر على دولة جنوب السودان. وقالت رايس إن الوضع الإنساني في الولايتين «سيتدهور بحدة في آذار (مارس) المقبل ما لم تصل المساعدات إلى المنطقة»، واصفة الوضع بأنه «غير مقبول». واتهمت السودان بعدم التزام تعهده السماح بالوصول الفوري وغير المشروط لوكالات الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة إلى مناطق النزاع. وأضافت أن الولاياتالمتحدة ستلجأ إلى «خيارات في مجلس الأمن للتعامل مع الأزمة» من دون أن تحددها. وقال عثمان إن الوضع الإنساني في جنوب كردفان والنيل الأزرق «عادي» وإن القوات المسلحة السودانية «طردت المتمردين المسلحين إلى جنوب السودان»، مشدداً على أنهم «ليسوا من المدنيين خلافاً لما يحاول أن يشيعه البعض». واتهم عاملين في وكالات إنسانية بعضها تابع للأمم المتحدة بالاستعداد لمساعدة المتمردين وأن «بعض الدول يتعاطف مع المتمردين ويمدهم بالسلاح». وتعد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق موطناً لقبائل موالية لجنوب السودان بعد عقود من مشاركتها في القتال إلى جانب «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تحكم دولة جنوب السودان.