يلقي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع مساء السبت المقبل محاضرة في جامعة الملك سعود بعنوان «الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز»، وهو عنوان الندوة التي يدشنها وزير الدفاع وتستمر يومين في قاعة الشيخ حمد الجاسر، وذلك لدى تدشينه كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وافتتاحه المعرض المصاحب، بحضور عدد من العلماء والباحثين والباحثات المهتمين بالدراسات التاريخية من داخل المملكة وخارجها. ويشارك في الندوة 26 متحدثا منهم 6 باحثات، وهم: الدكتور إسماعيل البشري، محمد رضا نصر الله، الدكتورة دلال الحربي، الدكتور سهيل صابان، الدكتورة حصة الزهراني، علي المهيدب، الدكتور محمد العجمي، جوزى السبيعي، الدكتور عبدالله العسكر، الدكتورة أميرة المداح، الدكتور علي البسام، زهير الشهري، الدكتور طارق شلبي، الدكتور عبداللطيف بن دهيش، الدكتور سليمان العقيل، فوزية العجمي، الدكتور عبدالله المطوع، الدكتور أحمد الزيلعي، راشد بن عساكر، الدكتور أحمد آل فائع، محمد الملا، الدكتورة فاطمة الفريحي، الدكتور زهير الكاظمي، الدكتور إبراهيم الجميح، الدكتور ناصر الجهيمي، الدكتور يوسف الحزيم. وحول الكرسي أوضح المستشار التنفيذي للكرسي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أن «الكرسي هو تعاضد بين جامعة الملك سعود بكيانها الأكاديمي، والدارة بخبرتها العلمية والعملية على صعيد اللقاءات والإصدارات والمصادر العلمية في سبيل الوصول إلى عمل يتحقق فيه أعلى درجات الجودة العلمية وعناصر الابتكار والتجديد ولا يكون متشابهاً مع غيره من الإنتاج العلمي، وهذا الهدف يتحقق برعاية ومتابعة أمير المؤرخين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز»، وقال: «كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية يفتح شراكة مع الجميع دون أن يقتصر على جامعة الملك سعود والدارة بل هو مؤسسة علمية تستقطب كل ما من شأنه خدمة تاريخ الجزيرة العربية من داخل المملكة وخارجها وسيكون هناك برامج شاملة ومتكاملة تنضوي تحتها ندوات متخصصة وإصدارات متنوعة وترجمات من وإلى اللغة العربية وحفز لطلاب الدراسات العليا لتقديم رسائلهم الأكاديمية عن تاريخ الجزيرة العربية للوصول إلى تغطية كاملة لهذا التاريخ بأحداثه ووثائقه ومخرجاته المعرفية للبشرية منذ نشأة المنطقة ولأبعد نقطة تاريخية يمكن الرجوع إليها». من جهته، قال الدكتور عبدالله بن ناصر السبيعي أستاذ التاريخ في جامعة الملك سعود والمشرف على الكرسي عن الندوة: «هذه الندوة امتداد وانعكاس لرصد الجوانب الإنسانية والاجتماعية والخيرية في تاريخ الملك عبدالعزيز من خلال تعاملاته مع مواطنيه وعلى مستوى الدولة وتوثيقها من خلال دراسات علمية بعيداً عن السرد العلمي لتبقى دروساً للأجيال المتعاقبة، وضمها في إصدار جامع بدل تفرقها، ودعمها بالروايات الشفهية المتواترة عن تلك الجوانب في حياة المؤسس واستكشاف مزيد من السجايا الإنسانية والاجتماعية في شخصية الملك عبدالعزيز»، وأضاف «الكرسي لقي احتفاء داخل الأوساط العلمية في المملكة وخارجها وتفاعلا من أطياف البحث العلمي المختلفة خاصة أنه يحمل اسم الأمير سلمان بن عبدالعزيز المشهود له برعاية شؤون الدراسات والبحوث التاريخية ومؤسساتها المتعددة وحفز خططها لتنشيط هذا الجانب المهم من حركة البحث العلمي في المملكة». يشار إلى أن كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية أنشئ عام 1431ه بتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الملك سعود ودارة الملك عبدالعزيز، قد نشر إصداراً خاصاً يضم وثائق تاريخية برتغالية عن الجزيرة العربية، حيث يهدف الكرسي إلى دعم المكتبة التاريخية بنشر الكتب والبحوث التي تتناول تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها وعقد اللقاءات العلمية، وبناء شراكة بحثية مع أقسام التاريخ والمراكز العلمية ذات العلاقة وغير ذلك.