الشعر الجميل لا يُمحى من الذاكرة ويبقى محفوراً بها فهو كالذهب لا يصدأ ممسك بقيمته. وقبل بضع عقود كان الفنان الشعبي لا يحظى بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام. وبالرغم من ذلك كانت شهرته ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي، وكان هناك صدى كبير لبعض الأغاني التي لم تزل في ذاكرة من عاش في ذلك الوقت، وأصبحت بعض أبياتها دارجة على اللسان بين الناس، ويحفظها الكثيرون من دون أن يعرف قائل هذه الأبيات فكتاب الاغاني الشعبية بعيداً عن الأضواء في ذلك الحين ومهضوم الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية. ومن تلك الأغاني ذائعة الصيت أغنية «عيني اللي محاجرها عليلة» التي كتب كلماتها الشاعر «حمد الهقاص» وغناها الفنان (حمد الطيار رحمه الله)وتقول كلمات القصيدة: عيني اللي محاجرها عليله دمعها دايم دم تهله كنها يوم هلت مستيذيله والحشى كن به سيم يتله يشهد الله على حال نحيله انها قبل عرفك مسفهله شلت حمل ثقيل ماتشيله الضعاين واهلها في مذله ياشبيه الغزيل في مقيله حينا حولكم ولا تدله ماتجيني خفى في غب ليله اواجي لك وموضوعي تحله تفرض اللي تبي وانت الدليله صاغر لك وماتبغي ادله وادي الحب نلعب في مسيله بين زهره وريحانه وضله غارق في بحر محد يجي له هات يمناك وانقذني بتله من عرفتك وانا مالي وسيله السهر والتعب ماحد يحله ارحمن يا بعد كل القبيله عيشتي منك قاضيها مدله لاتحسب الهوى يبرد غليله بعد محبوب وفراقه لخله يقضي العمر وايامه ذليله هاجر كل من له واهل له كل مالاح براق يخيله صوبكم مير مامن فزعة له ان مشى صار في حامي مليلة وان رقد قام يجذب ونة له