تبادل الطرفان المغربي والجزائري بعث الرسائل المشجعة على قرب عودة الدفء إلى العلاقات بينهما بعد سنوات من التوتر والجفاء. وتوالت التصريحات الإيجابية من الجانبين بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى الجزائر.وأكد سعد الدين العثماني، مساء الأحد أنه تم الاتفاق على مقاربة جديدة للدفع بالتعاون بين المغرب والجزائر.وأوضح أن زيارته الأخيرة للجزائر فتحت آفاقا مشجعة في إطار المساعي المبذولة لتحسين العلاقات بين البدلين الجارين.وجاءت هذه التصريحات من رئيس الدبلوماسية المغربي عبر الهاتف للقناة التلفزيونية "ميدي 1 تي في" ضمن برنامجها " ملف للنقاش" الذي خصصته لملف "فتح الحدود بين المغرب والجزائر".وبخصوص المقاربة التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، قال العثماني إن الجديد في هذه المقاربة يتمثل في ارتكازها على ضرورة توسيع وتعميق العلاقات في المجالات المتفق بشأنها وترك المجالات موضوع اختلاف لتكون محل حوار بين البلدين "بطرق يتم الاتفاق عليها مستقبلا".وأشار إلى أن هذا الحوار سيكون متوسط المدى وسيأخذ بعدا استراتيجيا، مؤكدا أنه لمس لدى الطرف الجزائري اقتناعا بهذه المقاربة الجديدة يشجع على المضي قدما لتطوير العلاقات. وأضاف أن المغرب والجزائر توصلا إلى اتفاق واضح حول ضرورة تطوير العلاقات الثنائية ورفع مستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات بدءا بالقطاعات التي كانت موضوع زيارات متبادلة بين البلدين، مبرزا أن هذه القطاعات تهم على الخصوص الفلاحة والماء والشباب والرياضة والطاقة. وقال إنه لأول مرة يتفق المغرب والجزائر على خطة عمل كاملة تنبني على انتظام المشاورات بين البلدين عن طريق عقد لقاءات بين وزيري الخارجية بالبلدين مرتين في السنة، يمهد لها باجتماعات للجان وخبراء بهدف تقييم ما تم تحقيقه ووضع برامج جديدة. كما تم الاتفاق على عقد اللجنة المشتركة خلال 2012. وفي تصريحات مماثلة، قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية إن إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب، محتملة جدا بالنظر إلى عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين.