سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكويت: الناخبون يتوجهون لمراكز الاقتراع (اليوم) لاختيار ممثليهم في مجلس الأمة 17 جريحاً في اشتباكات بين الشرطة وناشطين.. و286 مرشحاً يتنافسون على 50 مقعداً
يتوجه الناخبون في الكويت اليوم الخميس الى صناديق الاقتراع التي ستحدد بموجبها شكل البرلمان الكويتي "مجلس الأمة" المقبل وستحدد صورة الكويت بعد صراع شديد بين المعارضة والحكومة. وتأتي هذه الانتخابات في اوضاع غير مسبوقه تشهدها الساحة السياسية في الكويت. ويتنافس 286 مرشحاً من بينهم 23 أمرأة على الفوز ب 50 مقعداً يتألف منها مجلس الأمة موزعين في خمس دوائر انتخابية، ويتم انتخابهم بطريق الاقتراع العام السري المباشر، ويعتبر الوزراء غير المنتخبين أعضاء في المجلس بحكم وظائفهم، ولا يزيد عدد الوزراء جميعا على ثلث عدد أعضاء المجلس الذي تصل مدته 4 سنوات من تاريخ أول اجتماع له، ويجري التجديد خلال الستين يوما السابقة على نهاية تلك المدة . ويحق لكل مواطن كويتي من كلا الجنسين متى ما أتم عمره 21 سنة أن ينتخب، ولا يحق للعسكريين أن ينتخبوا باستثناء أفراد الحرس الوطني. هذه الانتخابات تأتي مع ظروف مغايره تماما فالرئيسان ناصر المحمد رئيس الحكومة وجاسم الخرافي رئيس البرلمان غير موجودين على مسرح الأحداث، الا أن الصراع بين المعارضة والموالة على أشد بينهم. وأثبتت الأستطلاعات أن المرشحين المحسوبين على الحكومه وعلى الرئيس السابق يعانون الأمرين في محاولة إقناع الناخبين بصدق شعاراتهم الإنتخابية. وكانت شرطة مكافحة الشغب اشتبكت امس مع "شباب قبليين" اقتحموا مقر قناة تلفزيونية محلية كانت تستضيف مرشحا مواليا للحكومة، وذلك غداة احراق مقر مرشح آخر اتهموه باهانة احد القبائل حسبما افادت صحف محلية وشهود عيان. واصيب عدة اشخاص من بين المهاجمين للقناة اضافة الى عدة رجال من الشرطة في المواجهات التي اندلعت عندما تجمع المئات من ابناء القبائل امام مقر قناة الوطن التي كانت تستضيف المرشح نبيل الفضل. وذكرت صحيفة القبس ان 14 عنصرا من الشرطة وثلاثة صحافيين اصيبوا بجروح ونقلوا الى المستشفى في اعقاب هذه المواجهات. وحصلت المواجهات بعد ان عقد المرشحون القبليون تجمعا ضخما الثلاثاء شارك فيه اكثر من عشرين ألف رجل للتنديد بتصريحات الجويهل، وللدفاع عن كرامة القبائل. وتصاعدت التوترات بشكل كبير في الكويت في الايام الاخيرة على خط القبائل، خصوصا مع تكرار الاهانات من قبل الجويهل. مرشحو القبائل اصبحوا في الآونة الاخير رأس الحربة للمعارضة، وباتت القبائل تتمتع بالتفاف قوي حولها من قبل باقي مرشحي اطياف المعارضة. وانتقد الجويهل خلال حملته بشكل متكرر ابناء القبائل الذين يشكلون حوالى 55% من المواطنين الكويتيين، واتهم قسما منهم بانهم ليسوا "كويتيين حقيقيين" اذ قال انهم يحملون جنسيتين، الامر الممنوع في القانون الكويتي. وقد ادان الديوان الاميري الاشتباكات الاخيرة و"المس بالقبائل" على حد سواء، وقال انها تعد "خروجا سافرا عن اخلاقيات الشعب الكويتي" داعيا في نفس الوقت الى نبذ الروح الطائفية والقبلية والفئوية. كما اكد الديوان اتخاذ الاجراءات اللازمة لمعاقبة "المحرضين" و"المساهمين" في هذا الهجوم. وكانت إدارة الانتخابات قد قامت بشطب ترشيح 15 مرشحا، لعدم انطباق شروط الترشح عليهم، غير أن المحكمة الإدارية أعادت تسجيل 11 منهم، ولم يتقدم 4 بطعون على إلغاء ترشحهم.