سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آل الشيخ : المملكة تأخذ على عاتقها زمام المبادرة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعوب الإسلامية في كلمة أمام اجتماعات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون في اندونيسيا
اكد رئيس مجلس الشورى عبد الله آل الشيخ ، رئيس وفد المملكة المشارك في اجتماعات الدورة السابعة لمؤتمر اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي أن المملكة كانت ولاتزال سنداً وعوناً للدول الإسلامية في مختلف القضايا الملحة. وأوضح في كلمة خلال المؤتمر الذي افتتحه رئيس جمهورية اندونيسيا سوسيلو بامبانج يوديونو بمقر مركز اريادوتا للمؤتمرات في مدينة بالمبانغ بجمهورية اندونيسيا، أن المملكة في ظل توجيهات قيادتها الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تؤكد باستمرار من خلال مواقفها الدائمة على أهمية علاقات الأخوة بين قيادات الدول والشعوب الإسلامية في مواجهة الأزمات والظروف، بشكل يعكس بصدق دعمها الكامل للدول الإسلامية كافة. وأبان معالي رئيس مجلس الشورى، أن انعقاد هذا المؤتمر، يتزامن مع ما يشهده العالم الإسلامي من ظروف استثنائية وتحولات عميقة ذات تأثيرات حاسمة. ونوه معالي رئيس المجلس بأن المملكة تأخذ على عاتقها زمام المبادرة بكل ما من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار والطمأنينة للشعوب الإسلامية، بحرصها الدؤوب على حقن الدماء الإسلامية ووقف نزيفها وتلمس الحلول السلمية الممكنة التي تحمي من الانزلاق بمخاطر الصراعات الأهلية المدمرة. وشدد على أن المملكة تؤكد التزامها الكامل بمسؤولياتها الإسلامية والدولية وتمد يد العون بكل صدق وإخلاص لأشقائها وجيرانها من أجل التعاون وبذل الجهود في سبيل تحقيق الخير والسلام للدول الإسلامية، وبما يؤمن الرفاهية والازدهار والعيش الكريم للشعوب الإسلامية، معرباً عن أمله في قيام أمة إسلامية موحدة، وإلى تنمية إسلامية شاملة تهدف للقضاء على العوز والفقر والجهل، متمنياً أن تتوج أعمال المؤتمر بموقف إسلامي موحد وفعّال لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية، والخروج برؤية تصون مصالح الأمة وتحفظ حقوقها ومكانتها الحضارية بين الأمم. الى ذلك التقى رئيس مجلس الشورى عبد الله آل الشيخ، امس بمقر مركز اريادوتا للمؤتمرات في مدينة بالمبانغ بجمهورية اندونيسيا، رئيس البرلمان التركي السيد جميل تشيشيك، والوفد المرافق له، وذلك على هامش اعمال اجتماعات الدورة السابعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والتي يستضيفها مجلس النواب الاندونيسي. وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، واثنى السيد جميل تشيشيك خلال اللقاء على المستوى الذي وصلت إليه علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات، وما يعيشه الجانبان حكومة وشعباً من روابط أخوية صادقة عكست تطابقاً وتوافقاً في الأراء والمواقف إزاء مختلف القضايا التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن تركيا تتابع باهتمام التنامي الملحوظ بمسار العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن للمملكة مكانة خاصة لدى الشعب التركي نظرا لمكانتها في العالم الإسلامي ولوجود الحرمين الشريفين، مقدراً جهود المملكة وحرصها الدائم على تحقيق الاستقرار والأمن والسلام للمنطقة . ووجه دعوة رسمية لمعالي رئيس مجلس الشورى لزيارة جمهورية تركيا على رأس وفد من المجلس. فيما أعرب الشيخ الدكتور آل الشيخ خلال اللقاء على أهمية التشاور والتعاون بين البلدين على مختلف المستويات والأصعدة لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة، منوهاً بعمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين على كافة المستويات التي يعززها التقارب في وجهات النظر بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله واخيه فخامة رئيس جمهورية تركيا عبد الله غول، وحرصهما على استمرار هذه العلاقات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين، داعياً معاليه إلى ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية التي تجمع البرلمان التركي والشورى بإيجاد الآليات الفعالة لتطوير هذه العلاقات بما ينعكس بتبادل الخبرات واللقاءات والتنسيق المشترك بمختلف المحافل والاجتماعات الدولية.