لليوم الثاني والأخير من الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشورى المصري بدأت لجان الاقتراع خاوية من الناخبين إلا النادر واليسير جدا. وشهدت معظم اللجان الفرعية بالمرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشورى، إقبالاً ضعيفاً من قبل الناخبين، بخلاف ما شهدته نظيرتها في انتخابات مجلس الشعب، فيما اعتبر استفتاء غير رسمي على أهمية مجلس الشورى في النظام البرلماني المصري. وبدأت عمليات الاقتراع لانتخابات المرحلة الأولى للمجلس في 13 محافظة هي القاهرة والإسكندرية والمنوفية والغربية والدقهلية ودمياط والفيوم وأسيوط وقنا والوادي الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الاحمر ، وجرت على مدى يومين تحت إشراف قضائي كامل بواسطة 15 ألفا و700 قاض وعضو هيئة قضائية وبحضور مندوبين عن المرشحين، بينما تجري انتخابات الإعادة لتلك المرحلة يوم الأحد المقبل. وشارك في هذه المرحلة أكثر من 25 مليون ناخب يحق لهم التصويت لاختيار 90 نائبا بالمجلس. ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية والأخيرة في 14 محافظة أخرى يومي 14 و15 فبراير على أن تجري انتخابات الإعادة يوم 21 من الشهر نفسه. وعلق رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات المستشار عبدالمعز إبراهيم على ظاهرة الغياب شبه التام للناخبين الى حالة التشبع والإرهاق من ماراثون انتخابات مجلس الشعب خلال الشهرين الماضيين والتي جرت من خلالها 18 عملية اقتراع. واعتبر إبراهيم في هذا الغياب من جانب الناخبين استفتاء غير رسمي على موقف الشعب المصري من مجلس الشورى ، وأعده آلية غير مهمة في النسق البرلماني في البلاد ، فيما اعد مراقبون سياسيون وناشطون أن غياب الناخبين يعود الى أجواء الاحتفالات بثورة يناير وعدم فرض غرامة على من يتخلف عن التصويت بعكس انتخابات مجلس الشعب.