بدأ اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة أمس زيارة الى قطر تستمر حتى الجمعة المقبل، ينتقل بعدها الى إيران. ووصل هنية الى الدوحة برفقة عدد من المسؤولين في حكومة غزة وذلك على متن طائرة قطرية خاصة أقلته من مطار العريش في مصر. وقال في تصريح للصحافيين لدى مغادرته غزة عبر معبر رفح الى العريش ان «هناك إرادة سياسية لدى قطر لإعادة إعمار غزة»، من خلال حزمة المشاريع التي سيحملها معه لعرضها على زعماء الدول التي سيزورها في جولته الخارجية الثانية. وسيلتقي هنية اليوم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة لمناقشة الوضع السياسي والعلاقات المشتركة ودعم قطر للشعب الفلسطيني.كما يلتقي ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد والشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وسيزور هنية إيران ضمن جولته في المنطقة، حيث سيبحث مع القادة الإيرانيين تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة. وتأتي جولة هنية في المنطقة استكمالاً لجولة بدأها أوائل شهر يناير/كانون الثاني الجاري في مصر وتونس وتركيا والسودان. في أنقرة، لم يستبعد الرئيس التركي عبدالله غُل فتح مكتب لحركة «حماس» في تركيا. وقال للصحافيين في سياق رده على معلومات صحافية تحدثت عن تدشين مكتب ارتباط ل»حماس» قريباً في تركيا، «تركيا دولة تدافع بقوة عن القضية الفلسطينية. وحماس حزب سياسي مهم شارك في الانتخابات وفاز بها» في قطاع غزة. ونقلت الصحف التركية أمس عن غُل قوله «سنرى مستقبلا الى أين سيفضي هذا التعاون» بين أنقرة وحماس. من جهة أخرى رد دبلوماسي تركي على معلومات تناقلتها الصحف الاسرائيلية ومفادها ان تركيا تتعهد تقديم مساعدة مالية لحماس بقيمة 300 مليون دولار، قائلا ل»فرانس برس» «ليس هناك مساعدة مماثلة لكن بالطبع تركيا تساهم بمشاريع انسانية في غزة» لا سيما اعادة اعمار هذا القطاع الذي شنت دولة الاحتلال الإسرائيلية عليه هجوماً وحشياً في شتاء 2008/2009. وكان اسماعيل هنية استقبل بحفاوة خلال زيارة قام بها مطلع الشهر الحالي لتركيا في اطار أول جولة اقليمية له.