قال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف امس إن الامدادات الحالية بسوق النفط العالمية «كافية» مضيفا أنه راض بمستويات الأسعار الحالية. وقال «سياستنا دائما هي أن يكون هناك استقرار ولهذا وفرنا دائما طاقة اضافية للسوق وقمنا بدور خلال جميع الاحداث بالسوق. ومن وجهة نظري الامدادات كافية في الوقت الحالي.» وأضاف العساف أن السعودية لا تفضل الأسعار شديدة الارتفاع لكنه عندما سئل على قناة سي.ان.بي.سي عن رأيه في أسعار النفط عند حوالي 100 دولار للبرميل قال «انا مرتاح لهذا المستوى.. كوزير للمالية.» وأظهر مسح لرويترز امس أن التوترات بين إيران والغرب دفعت التوقعات لمتوسط سعر النفط في 2012 إلى أكثر من 107 دولارات للبرميل. ووفقا لمتوسط توقعات 36 محللا ومستشارا شملهم استطلاع رويترز فسيبلغ متوسط سعر خام برنت في العقود الآجلة 107.30 دولارات للبرميل هذا العام. وينطوي ذلك على زيادة قدرها 2.10 دولار فوق متوسط التوقعات البالغ 105.20 دولارات في استطلاع ديسمبر.من جهة اخرى واصلت النخبة السياسية والاقتصادية في العالم اجتماعها لليوم الثاني في منتجع دافوس السويسري امس في الوقت الذي تخيم فيه ظلال ثقيلة على الوضع الاقتصادي العالمي. وتتصدر ازمة الديون الاوروبية المخاوف المتعلقة بالوضع الاقتصادي حيث دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بصفته المتحدث الرئيسي امس القارة الى زيادة قدراتها التنافسية، متهما اياها بعدم التحرك بحسم للخروج من ازمة منطقة اليورو. وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، التي تعد بلادها صاحبة اكبر اقتصاد في اوروبا، قد تحدثت الاربعاء لتؤكد عدم استعدادها تعريض بلادها لمزيد من الاثار السلبية بمد يد العون للبلدان التي تعاني من ازمة ديون اليورو. وينضم الى كاميرون رئيسا وزراء كل من كندا وسنغافورة، اللتين احتفظتا شأنهما شأن بريطانيا بالتصنيف الائتماني الافضل (ايه ايه ايه) بينما فقدت بلدان رئيسية بمنطقة اليورو مثل فرنسا والنمسا علامتها المميزة هذا الشهر. وفي تلك الاثناء يتباحث زعماء القارة الافريقية بشأن الاوضاع في افقر قارات العالم بينما تواجه البلدان المتقدمة صعوباتها الداخلية وتظل افاق المستقبل بالنسبة للعالم العربي غير واضحة بعد الاحتجاجات والانتفاضات التي شهدتها المنطقة العام الماضي. وفي الوقت الذي تناول اليوم الاول لمباحثات دافوس في اغلبه وضع رؤوس المال، ركز الكثير من جلسات امس على التحديات التي تواجه مناطق بعينها.