تميز منطقة جازان بأراضيها الخصبة الصالحة للزراعة ومياهها الوفيرة ومسطحاتها الخضراء حتى أصبحت بحق (سلة خبز المملكة) وتتنوع تضاريس المنطقة ما بين السهل والبحر والجبل وتتميز جازان بأهازيج خاصة يطلقها المزارعون حين البذر والحصاد والقيام بأعمال الزراعة وذلك كي تساعدهم تلك الاهازيج على اداء عملهم بكل يسر وسهولة وعادة ما يقوم المزارعون في جازان بزراعة انواع كثيرة ومتنوعة من الحبوب والثمار لاسيما سوى زراعة الذرة التي تعتبر الغذاء الرئيسي للانسان والحيوان. ويسر الخزامى ان تستعرض بعض الاناشيد والاهازيج الشعبية الجميلة التي يرددها المزارعون في بعض قرى وهجر منطقة جازان متفائلين باشراقة الصباح الجميل - ومن ذلك قولهم في هذه الاهزوجة محاشي - محاشي من قطع يدي قطع الله حداده يا دخن في الجبل - ساقي الله بلاده ثم يتواصل الغناء الشعبي فيقولون سفر جله، سفر جله، ويعيش جابك الجبل قالت.. جابوني المحاملة حملوني على جمل ثم لا ينسون البحر بحكم علاقتهم به وصلتهم المستمرة بخيراته وارزاقه وثمراته اللذيذة ويتصورون فتاة بينهم تغني فيقولون. حنبوقي - طويل مسلهب نور في البحور عادي واما انا الاغريبة، والمطر سقى بلادي ثم ينشدون أهزوجة اخرى جميلة فيرددون يمة - هبي للذي قاعد ورا بيتنا يبنى شويه لبن او قرص من عشينا يمة.. سقط مسفعي بين الحشيش دوري ولا لقيه الحبيب اربع ميه يشري واذا ما قارب المساء على الغروب وبعد كد وتعب وجهد وارادوا ان يتوجهوا الى منازلهم بعد يوم كامل من العناء فإنهم يرددون هذه الاهزوجة الرائعة. وكأنهم يودعون يومهم مستقبلين مساء جميلاً حالماً عابقاً بالامل والتفاؤل والخير بمستقبل حالم جميل ورزق وفير فيرددون هذه الاهزوجة الختامية ليومهم.. تقول الاهزوجة. الله يكيدك يا مكايدة أبيت منى والسراج يشيء الله يكيدك يا مكايدة ذمين تشني بعدما طفي ويقول شاعر آخر وقد انفجرت مشاعره طربا برؤية الزهب ( الزرع ) قد استوى على سوقه ويات جاهزا للحصاد ومنظره براقا يعكس صفحة الشمس الذهبية وقت الاصيل يسر الناظرين ويشحذ همم المزارعين يامنشدي عن الزهب عندي اغلى من الذهب يوم الحصاد والجنى انسى تعبي والعني هذا الزرع والجنى اغلى من الابن والضنى يامنشدى عن الزهب تراه اثمن من الذهب فالشكر للمولى على مااعطى ووهب