منذ بداية الموسم وحتى الجولة الثالثة عشرة كان يتصدر (ليوث العاصمة) دوري (زين) السعودي نظير البداية الرائعة وغير المعهودة في الأعوام السابقة، وكانت أغلب الصحف تكتب أن ذلك التصدر مؤقتاً حتى الجولة الثالثة عشرة على الرغم من أنه لم يخسر أي مباراة مثل الهلال في العام الماضي، وعندما تصدر الفريق الأهلاوي للجولة الرابعة عشرة ومابعدها تحولت أقلام الإعلام ليس فقط تصدر وطار الأهلي بالصدارة بل باتوا يكتبون أنه ربما حسم الدوري، وأنه الفريق الأفضل طوال الموسم وكأن رباعية الهلال ليست في الموسم ذاته. (ليوث العاصمة) لايحتاجون مثل تلك الأقلام لأن (الليوث) عندما يحصدون الذهب يعلمون بأن تلك الأقلام ستركض خلفها لتكتب عنها كما فعل (الزعيم) الذي جعل جل أقلامهم تكتب عن مسيرة موسم كان (الزعيم) فيه بطلاً لايقهر ولم يهزم طوال الدوري. ثقافة الكُرة في ذلك الإعلام أصبحت متشنجة أكثر من أنها هادفة في نقدها البناء وأصبح ضحية ذلك المنتخب السعودي الذي بات يصارع عناد أقلامهم النرجسية ففي بداية الدوري يكون لأقلامهم حديث يحاولون به كسر مجاديف الفريق الناجح، فلا يستطيعون وعندما ينتصر الفريق الناجح في بداية الدوري يكون لأقلامهم حديث آخر معاكس ومختلف، فبدلاً من الإسقاطات والتجريح أصبح الثناء والمديح في لغتهم يتقاطر للظهور (الترزز) في الصحف كذلك بعضهم في البرامج يظهر ويتحدث عن المهنية العملية للإعلام ونسي أنه إعلامي يفتقد للمهنية!