توقع الجمهور النصراوي أن حراسة مرمى العالمي ودعت أخطاء الصبياني وخوجلي وشريفي، مع أن كميل الوباري لم يقدم شيئا مميزا إلا أنه شكل قبل عامين «مع قدوم راضي وعبدالله العنزي» أملا بعودة الثقل لهذا المركز الحساس ولكن. مباريات كثيرة محلية وإقليمية كشفت غلطات فادحة يرتكبها حراس النصر، صحيح أن الحراسة السعودية عموما تفتقد بعد محمد الدعيع وجود الحارس الذي يعتبر «نصف الفريق»، لدرجة أن وليد عبدالله أفضل الموجودين يرتكب أخطاء ساذجة «وما كأس آسيا عنّا ببعيد». لكن الحاصل في النصر شيء مختلف لأن الأسماء الحالية لا تمتلك المواصفات التي توحي على الأقل بالاستفادة وعدم تكرار الهفوات القاتلة. في ظل هذه الظروف يبدو عبدالله العنزي حارسا شابا لديه موهبة جيدة ربما ظلمها الاستعجال عليه تحت ضغط حاجة الفريق، أو خذلها الضعف الدفاعي المزمن، وأربكها التعامل الإداري الحساس! لكنه أيضا يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية فهو بقي يكرر الخروج الخاطئ في كل مباراة ويتسبب في أهداف سهلة مثل أهداف الفيصلي وهدفي باختاكور الأوزبكي قبل يومين! النصر «بالمجمل» نجح في تجاوز غموض الخصم وظروف الطقس السيئ والنقص وسوء أرضية الملعب، وحقق بداية ممتازة كان بالإمكان أن تكون أفضل لولا تضعضع مستوى الثلاثي ماكين والخيبري والدوخي، لكن يبدو أن القادم سيكون أصعب إذا لم ينجح الجهاز الفني في سد الثغرات الخطيرة ومعالجة أخطاء الحارس وسوء تغطية المرمى المكشوف! المدرب دراجان أثبت أكثر من مرة كفاءة في التدخلات الإيجابية، وربما لا يلام وهو يجد العناصر الأجنبية أمامه، كذلك قدم سعد الحارثي نفسه من جديد بعقلية اللاعب الخبير، فالجمهور يعلق آماله الآسيوية على خبرة وروح الحارثي وعبدالغني والمطوع وفيجاروا والقحطاني، وموهبة وعطاء الشباب كالسهلاوي وغالب وريان وعباس وحمود والزيلعي وهوساوي والعنزي. أما الأظهرة في النصر فجبهات مفتوحة تنذر بانهيار العمل الميداني في أي لحظة، ولا حل حاليا إلا بالانضباط التكتيكي وتنظيم المنطقة الخلفية بمساندة المحاور وتنبيه حارس المرمى. بعد الجولة الأولى من مباريات المجموعة ومن نظرة مبدئية فإن بإمكان النصر التأهل عن مجموعته إذا ما احترم بقية الفرق وعزز الجانب النفسي وعالج الشقوق الواضحة في تشكيلته!