يتحدث عن أخطاء الحكام الكثير من المهتمين والراصدين لقافلة التحكيم وما يقع على الميدان من صور واقعية لكوارث لا يمكن قبولها على الإطلاق حيث غيرت وأثرت على المراكز والترتيب المستحق لكل المتطلعين إلى مقدمة الترتيب في سلم دوري (زين) ولست هنا بصدد الحديث عن متضرر دون آخر، ولكن ويشهد الله أنني متألم وأنا أرى كماً من الأخطاء التحكيمية تقع أمامي في أكثر اللقاءات ومن حكام دوليين لهم كامل التقدير ولهم من الخبرة ما يجعلهم قادرين على تجاوز سوء التقدير في عدم احتساب ركلات مباشرة وغير مباشرة وحالات انبراشات بقوة زائدة وتهور وعدم مبالاة تلاقي تلك الحالات قرارات ضعيفة جداً كما حصل من الحكم الدولي عبدالرحمن العمري في مباراة الاتحاد والفيصلي وما قام به اللاعب اسامة المولد من دخول قاتل على الخصم وليست المرة الأولى بل تكررت من هذا اللاعب مرات عديدة لأنها لم تجد القرار الرادع من قبل قضاة الميدان وحالات كثيرة تختلف آراء المحللين عليها. وبرأي محايد أنه من الصعب وربما من المستحيل أن هذا الفريق استفاد أكثر من ذلك الفريق أو يجب أن يكون لدينا راصد دقيق ومتابع متخصص في هذا الشأن وهو ما ليس موجوداً وبظاهر من القول لدى المناوئين للهلال والذين دائماً ما يتحدثون عن أخطاء تقع من الحكام لصالح الهلال ويتناسون ما يقع للهلال من كوارث تحكيمية في كل موسم منذ بداية تأسيسه إلا أن كل الإدارات التي تعاقبت على كرسي رئاسة هذا النادي بداية من عهد المؤسس رحمه الله إلى وقتنا هذا الذي نشاهد فيه ظلماً لا أقول أنه متعمد ولكن بحكم طبيعة مهنة الحكم الذي لا بد أن يكون فيه مستفيداً من الخطأ أو متضرراً من سوء التقدير. قلت رأياً في الحكم مطرف القحطاني ومن على شاكلته ممن لا يحملون في داخلهم معاني التحكيم وأسسه من ممارسة ميدانية لكرة القدم ومن ثم حباً وعشقاً لهذه المهنة الشاقة بل أن الكثير اعتبرها مهنة من لا مهنة له ودخلاً رادفاً لوظيفته الأصلية وليس لدي أي تردد بأن أقول إن هذه النوعية تشكل عبئاً على التحكيم وتعطل مسيرة قافلة هذا التخصص الذي يتطلب رجلاً لديه كل المؤهلات مثل الشجاعة وسرعة اتخاذ القرار الحكيم واللياقة والتمركز في الأماكن المطلوبة على أرض الملعب وإلا سنظل متقهقرين بل ومتخلفين عن الآخرين.. والله يستر. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم