وافق مجلس الشعب المصري (البرلمان)، على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث قتل متظاهري الثورة منذ 25 يناير/كانون الثاني 2011، وحتى الأحداث الأخيرة التي وقعت خلال الشهرين الماضيين. وقرَّر المجلس، خلال جلسة المجلس في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أن يترأس اللجنة وكيل مجلس الشعب عن الفئات أشرف ثابت، وتضم في عضويتها كلا من رؤساء اللجان «الدستورية»، و»الدفاع»، و»الدينية» و»الصحة» و»حقوق الإنسان» وممثلي الأحزاب البرلمانية، بالإضافة إلى النواب حسين إبراهيم، ومصطفى بكري، والدكتور عمرو حمزاوي، وحمدي الفخراني. وقد رفض المجلس أن تضم اللجنة النائبتان المعينتيين سوزي عدلي ناشد وماريان ملاك وكذلك إيهاب عادل رمزي لكونه عضواً بهيئة الدفاع عن المتهم السادس في قضية قتل المتظاهرين. كما وافق المجلس على تشكيل لجنة برلمانية لصياغة بيان يتضمّن توصيات نواب المجلس حول قضية شهداء ومصابي الثورة المصرية من مختلف جوانبها. وقرَّر المجلس، أن تتشكَّل اللجنة من 11 عضواً ويترأسها النائب محمد عبد المنعم الصاوي. وقال رئيس المجلس سعد الكتاتني إن «هذا البيان سوف تطبع منه آلاف النسخ، وتوزع في مختلف ميادين مصر لتعريف الشعب بما طالب به نوابه في أولى جلسات المجلس حول حقوق ضحايا الثورة». وتُقدّر الإحصائيات الرسمية عدد المتظاهرين الذين قضوا، خلال أحداث الثورة ما بين 25 يناير/كانون الثاني و11 فبراير/شباط 2011، ب 846 متظاهر بالإضافة إلى نحو 3 آلاف جريح ومصاب بعضهم أصيب بعاهات مستديمة، بالإضافة إلى مقتل وإصابة المئات خلال مظاهرات واعتصامات شهدتها القاهرة ومحافظات أخرى. في شأن آخر قال اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون المصرية إن مستشفى سجن مزرعة طره ليس جاهزا الآن لنقل الرئيس السابق حسني مبارك للعلاج فيه، نظرا لخطورة حالته الصحية التى تحتاج لمزيد من الرعاية الصحية والطبية، لافتا إلى أنه تم رصد 5 ملايين جنيه للإصلاحات الفنية والطبية بالمستشفى. وأشار إلى أن مستشفيات السجون ليست جاهزة لاستقبال الحالات الحرجة، حيث يتم نقل النزلاء إلى مستشفيات قصر العيني أو المستشفيات الجامعية القريبة من السجون العمومية، وذلك بالنسبة لكبار السن وأصحاب الحالات المزمنة والحالات الحرجة، وأكد أن هذا ما حدث مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ورئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمي أثناء خضوعهم جميعا لإجراء عمليات جراحية في العيون.