يتجه الإسلاميون إلى الفوز برئاسة برلمان الثورة في مصر وكالة المجلس وأغلبية اللجان، وتبدأ اليوم أولى جلسات «برلمان «الثورة في مصر بعد مارثوان انتخابي طويل بين القوى السياسية، أسفر عنه اكتساح التيار الإسلامي للأغلبية المطلقة حيث حصد الإسلاميون ممثلين في حزبي الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين والنور الممثل للتيار السلفي نحو 70 بالمئة من المقاعد. ومن المقرر أن يتم اليوم انتخاب رئيس مجلس الشعب، ويقترب الدكتور محمد سعد الكتاتني القيادي الإخوان البارز من خلافة الدكتور فتحي سرور الذي شغل المقعد لسنوات انتهت به في سجن طره مع بقية رموز النظام السابق، كما يؤدي النواب ال498 المنتخبين، وال10 المعينين، القسم الدستوري الذى قد يستغرق 6 ساعات، وهو ما قد يؤدي لتأجيل انتخاب رؤساء اللجان إلى جلسة أخرى، وربما الأسبوع المقبل، حسب توقعات مصادر سياسية. وبحسب لائحة المجلس، فإن أكبر أعضائه سنا سيرأس الجلسة الإجرائية، ويؤكد حزب الإصلاح أن ممثله عن أسيوط، أحمد متولي محمد نصر، هو الأكبر سنا، ومن المقرر أن يساعده أصغر عضوين سنا: مصطفى النجار وعمرو فاروق عودة. ودفع حزب النور بإشراف ثابت للمنافسة على وكالة المجلس عن الفئات، ودفع حزب الوفد بمحمد عبدالعليم داوود للمنافسة على وكالة العمال. ومن المتوقع أن يؤيد حزب الحرية والعدالة ترشح المستشار محمود الخضيري لرئاسة اللجنة التشريعية تعويضا له عن رئاسة المجلس. وقالت مصادر برلمانية إنه قد يتم ترشح نائب الكرامة سعد عبود لرئاسة لجنة الاقتراحات والشكاوى وترشح المستقلين عمرو الشوبكي وعمرو حمزاوي لرئاسة لجنتين لم يتم تحديدهما بعد. ومن المرجح أن يفوز النائب الإخواني أشرف بدر الدين برئاسة لجنة الخطة والموازنة خلفا لأحمد عز، ومحمد الصاوي للجنة الثقافية، ووحيد عبدالمجيد للجنة العلاقات الخارجية خلفا لمصطفى الفقي. من جهة أخرى, صدّق المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكرى الحاكم بمصر على منح «ميدالية 25 يناير 2011» لكل من شهداء ومصابي الثورة، كما قرر تعيين جميع مصابي ثورة 25 يناير 2011 في وظائف حكومية، عرفاناً وتقديراً لما قدموه لمصرهم الحبيبة، ومنح ميدالية 25 يناير لكل أفراد القوات المسلحة من الذين شاركوا في الخدمة منذ أحداث الثورة، بالإضافة إلى العفو عن باقي العقوبة المحكوم بها من المحاكم العسكرية عن 1955 محكوماً عليهم فى جرائم جنائية, وفق ما جاء في رسالة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، عبر موقع «فيس بوك».