يعيش سكان «حي الوادي» شمال الرياض وضعاً متردياً؛ بسبب حالة الفوضى التي يحدثها تواجد أعداد كبيرة من شاحنات النقل الثقيل، وأيضاً ما يرافق ذلك من تجمع للسائقين، والذين جعلوا من الموقع مرتعاً خصباً للإقامة والتنقل داخل الحي، محدثين بذلك حالةً من الإزعاج لسكان الحي. وعبر عدد من الأهالي عن معاناتهم المستمرة بسبب هذا الوضع الذي أحال الحي إلى ما يشبه مزاد وحراج السيارات، حيث أشاروا إلى أنهم يعانون الأمرين، إذ لا يستطيعون الوصول إلى منازلهم بسهولة؛ للضيق الذي يحدثه تواجد الشاحنات التي تعيق حركة مركباتهم، وكذلك انبعاثات الروائح الكريهة بسبب محروقات المركبات، مطالبين الجهات المعنيّة بأن تفعّل دورها بالشكل المطلوب.في البداية قال الشيخ «محمد بن إبراهيم الدوسري»-إمام وخطيب جامع السويلم بالحي- انّ الحي يغصُّ بشاحنات صهاريج المياه والصرف الصحي، يغادر بها أصحابها صباحاً وفي المساء يتجمعون بالحي، متسببين في إزعاج قاطنيه، مشيراً إلى أنّهم تقدموا بشكوى للجهة المعنيّة حيث اكتفت بوضع ملصقات تحذيرية، ولوحات بمنع الوقوف دون المتابعة، مبيّناً أنّه تمت مخاطبة المجلس البلدي، ولكن لم يجد الأهالي أيّ تجاوب منه. من جانبه أكّد «علي الشهراني» على أنّه منذ ما يقارب السبع سنوات والأمر يزداد يوماً بعد يوم، موضحاً أنّ ذلك متعبٌ جداً، ومثير للسخط بتجمهر السائقين مما يجعل الأهالي في خوف لا يأمنون على أسرهم في المنازل، خشية حدوث أيُّ تصرفٍ لا يُحمد عقباه، مشيراً إلى أنّ سائقي الصهاريج يقومون بتفريغ الحمولات في مخطط الحي دون رقيب أوحسيب. من جهته عبر «سالم الشهري» عن استيائه لما وصل إليه الأمر، مطالباً الجهات المعنية بأن تفعل دورها؛ للحد من التصرفات غير المسؤوله من سائقي الشاحنات والصهاريج، متسائلاً عن مركز الحي الاجتماعي وقيامه بدوره في الموضوع.