أحال سائقو شاحنات النقل أحياء تبوك الشمالية إلى مواقف مجانية لمركباتهم، التي دمرت الأرصفة والطبقات الأسفلتية للطرقات العامة بشكل كبير. وحمل سكان أحياء الراجحي، القادسية، والروضة، أمانة المنطقة مسؤولية التلوث البيئي الحاصل في الأحياء بسبب هذه الشاحنات التي استغل سائقوها مساحات الأراضي الخالية لإصلاح مركباتهم وتغيير زيوتها بشكل بدائي، لا يتناسب والمظهر الحضاري للأحياء السكنية. علي العطوي من سكان حي الروضة يقول نعاني كثيراً من تواجد الشاحنات أمام منازلنا؛ بسبب الإزعاج الذي تصدره فضلا عن التلوث البيئي الحاصل في الحي، ما جعلنا نشعر بأننا نعيش داخل المنطقة الصناعية. واشتكى محمد الشهري من سكان حي الروضة من تجاهل أمانة المنطقة لشكاوى السكان المتعددة حول هذه الشاحنات التي دمرت الطرقات والأرصفة كلياً. وطالب الأمانة بمنع الشاحنات من التوقف داخل الأحياء السكنية لما تسببه من أضرار جسيمة للمواقع التي تتوقف عليها. واستغرب صالح البلوي من إصرار سائقي الشاحنات على إيقافها داخل الأحياء بالرغم من وجود منطقة صناعية قريبة من الموقع. ويرى عبدالله العنزي، عواد العطوي، ومحمد الحويطي من سكان حي القادسية أن توقف الشاحنات أمام المنازل خدش جمالية الأحياء وصورتها الحضارية. وأشار حسين العمري من سكان حي الراجحي إلى أن وجود هذه الشاحنات أدى إلى حدوث ازدحامات مرورية في طريق الملك عبدالعزيز المؤدي إلى عدة أحياء الأمر الذي أدى إلى إعاقة انسياب الحركة المرورية. وأوضح رئيس المجلس البلدي في منطقة تبوك جمال بن سداد الفاخري، بأن المجلس ناقش موضوع توقف الشاحنات داخل الأحياء السكنية، بناء على الشكاوى المقدمة من السكان، وقرر المجلس منذ ثلاثة أعوام منع توقف الشاحنات على طريق الملك عبدالعزيز جوار قصر العرجان وإبلاغ الأقسام المتخصصة بالأمانة لاتخاذ اللازم. وأضاف تمت إعادة مناقشة المشكلة قبل شهرين مع أمين منطقة تبوك والذي أكد بأن الأمانة في طور دراسة موقع يجمع كل نقاط التجمع للقلابات والشيولات داخل المدينة في مكان محدد يكون خارج النطاق العمراني نسبيا.