جدد أهالي حي الأجاويد والسنابل في جنوبجدة مطالباتهم بالتحقيق مع المتسببين في توجيه صهاريج الصرف الصحي إلى تلك الأحياء لتفريغها، وضرورة إحضار سائقي الصهاريج ومراقبي الأمانة الذين كانوا برفقتهم، ويؤمنون لهم الغطاء القانوني لتفريغ حمولات الصرف في منطقتهم السكنية. وأكدوا أن ما حدث لا يمكن تجاهله، خصوصاً أن الأمراض تهدد تلك الأحياء نتيجة المياه الناتجة من تفريغ مياه الصرف الصحي والمستنقعات التي لاتزال تحاصر تلك الأحياء، إضافة إلى أسراب البعوض والحشرات التي غزت الحي بكثافة شديدة مهددة بانتشار أوبئة وأمراض خطيرة. وشدد المواطن ياسر الغامدي من سكان حي الأجاويد على ضرورة التحرك السريع وإصدار العقوبات في حق المتسببين من الأمانة أو سائقي تلك الشاحنات التي ظلت لأكثر من أسبوعين تفرغ أكثر من 30 شاحنة يومياً من مياه الصرف في أوقات متأخرة من الليل حتى لايكشف أمرها من الأهالي. وقال الغامدي ل«الحياة»: «إن الذباب والبعوض بات يشكل خطراً كبيراً على سكان تلك الأحياء نتيجة تكاثره بشكل كبير، متسائلاً عن الدور الرقابي وفرق الرش التي تدعي الأمانة قيامها به»، مضيفاً أنه حتى وإن تمت أعمال رش فلا يعني ذلك ترك تلك المستنقعات بيئة لتوالد الحشرات والبعوض. وتساءل المواطن محمد القحطاني عن دور الأمانة في النظر في معاناة تلك الأحياء أسوة بغيرها من الأحياء الأخرى في شمال جدة التي تنتشر فيها سيارات الرش بشكل يومي، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة المساواة بين المواطنين في الخدمات في كل أرجاء المحافظة، وعدم الاهتمام بمنطقة دون أخرى، خصوصاً أن مناطق الجنوب تعد الأكثر أهمية في المرحلة الحالية. وأضاف: «إن العقوبات يجب أن تطال أي مسؤول عن قيام صهاريج الصرف الصحي بتفريغ حمولتها في تلك المناطق وتلويثها»، مؤكداً حق الأهالي في منع مثل تلك المخالفات بالقوة إذا لم يتخذ في شأنها الإجراء الذي يضمن سلامة أهالي تلك المناطق.