أبدى عدد من الزوار والمراجعين لمستشفى عسير المركزي في أبها تذمرهم من إصرار بعض سائقي صهاريج المياه على إيقاف مركباتهم في المواقف المخصصة للزوار والمراجعين، ما تسبب في خلق أزمة أجبرت بعضهم على إيقاف سياراتهم في أماكن بعيدة عن المستشفى. واعتبر الأهالي تصرف سائقي الصهاريج مخالفا للأنظمة الواضحة والصريحة، مشيرين إلى لافتات بارزة تؤكد منع أصحاب الشاحنات والصهاريج من إيقاف مركباتهم في مواقف المستشفى، في ظل غياب الرقيب والحسيب بحسب قولهم. حيث أكد المواطن يحيى محمد أنه لو جرت مساءلة السائقين المخالفين للنظام ومعاقبتهم في حال تكرار المخالفة «لتم القضاء على المشكلة التي أرهقت الزوار والمرضى المراجعين للمستشفى». فيما اعتبر المواطن وليد محمد، وهو أحد المراجعين للمستشفى، أن ما يحدث في المواقف من تصرفات أصحاب الشاحنات التي تخالف القوانين في وضح النهار «عدم إحساس بالمسؤولية الإنسانية تجاه المرضى والمراجعين الذين لا يجدون مكانا قريبا يوقفون فيه مركباتهم»، مشيرا إلى جدته المسنة التي تعاني من الروماتيزم، تضطر في بعض الأحيان إلى المشي لمسافات طويلة لا تطيقها بسبب عدم توافر موقف قريب. وزاد وليد «اللوحات التي تشير إلى عدم السماح للشاحنات بالوقوف موجودة وبارزة، ورغم ذلك يصر بعضهم على إيقافها بجوار اللوحة، في إشارة صريحة إلى مخالفة الأنظمة، دون خوف من الحسيب أو وضع اعتبار لحاجة المراجعين». أما المواطن أبو جوري فأنحى من جهته باللائمة على أمانة منطقة عسير التي خصصت مقر تحلية المياه جوار المستشفى، الأمر الذي دفع سائقي الصهاريج إلى تضييق الخناق على المراجعين، واضطرار بعضهم إلى الوقوف في مواقف المستشفى. من جهته، اكتفى مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد بن مزهر في حديثه ل«عكاظ» بتحميل سائقي الشاحنات مسؤولية إيقاف مركباتهم في مواقف ليست مخصصة لهم، معتبرا تصرفهم يفتقر إلى الحس الإنساني بالمرضى والمراجعين، وقال «الغريب أننا وضعنا لوحات تحذيرية كبيرة الحجم لمنع أصحاب الشاحنات من الوقوف إلى جوار المستشفى، ورغم ذلك لا يزال بعضهم يخالف النظام». وأضاف العميد بن مزهر «خاطبنا الأمانة بضرورة نقل مقر تحلية المياه إلى مكان بعيد عن المستشفى، ولكن تحقيق ذلك يحتاج إلى وقت ليس بالقصير»، مؤكدا أن دوريات المرور تتواجد باستمرار في مواقف المستشفى لمعاقبة وتغريم أصحاب الشاحنات المخالفة.