أعلن منتدى التنافسية الدولي السادس أسماء الفائزين في مبادرة الشركات المائة الأسرع نمواً، صباح أمس، بحضور عدد من الفائزين في المبادرة. وقد تم تكريم شركة"S-me" لمالكها عبدالله بن عبدالرحمن الزامل عن جائزة البنك الأهلي للشركات الناشئة، وفي جائزة مؤشر الشركات الأسرع نمواً تم تكريم كل من شركة "بلورة" لمالكها أيمن طارق جمال، شركة"نوفالست" لمالكها مؤمن نجم، شركة"بريمر تكنولجي" لمالكها نايف القحطاني، شركة "عبدالعزيز بن شهيون للإنشاءات" لمالكها عبدالعزيز بن شهيون، شركة"أبسل للصلب" لمالكها متعب التويس. وقد تم إعلان مبادرة الشركات المائة الأسرع نموا"SFG100" في 2008 لتعتبر تصنيفاً سنويا يقيم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويسلط الضوء عليها لتدخل شريكاً في التنمية،وتؤسس لإطلاق جيل جديد من الشركات الريادية والمشاريع الخلاقة، في إطار إستراتيجية الهيئة العامة للاستثمار"SAGIA" و خططها لدفع السعودية في مراكز متقدمة لمؤشرات بيئة الأعمال. وحسب استراتيجية مبادرة الشركات السعودية المائة الأسرع نمو(SFG100) يعد تسليط الضوء على الشركات الإبتكارية والمحفزة بشكل ريادي محوراً رئيسيا في خلق البيئة التنافسية.وذلك برصد وتصنيف الشركات الأسرع نمواً حسب فئتين: الشركات المؤسسة لما يزيد على خمس سنوات والشركات المنشأة حديثاً. ويصنّف الفائزون وفقا لأداء الإيرادات على مدى السنوات الثلاث الماضية. كما تكرم الشركات الناشئة التي لم يبلغ عمر تأسيسها السنوات الخمس بتقديم جائزة الأهلي للشركات الناشئة الأسرع نمواً. كما تكرم الشركات الإقليمية والمملوكة من النساء وأصحاب الريادة من الجيل الشاب. وتُخضع الهيئة العامة للاستثمار عملية تقديم الطلبات لإجراءات صارمة ودقيقة، تشمل التدقيق في الأرقام المالية التي ترفعها الشركات المرشحة للجوائز حرصاً على التأكد من أن الفائزين بالجوائز هم شركات تتمتع بنمو حقيقي وتحظى بنجاح ويعتبر ورود اسم الشركة في القائمة "فرادة" و"تميز" في عيون العملاء، والعملاء المتوقعين، والمنافسين والمستثمرين ووسائل الإعلام والمجتمع والعالم بشكل عام. وقد استخدم العديد من الفائزين في العامين 2009 و2010 شعار جوائز الشركات السعوديّة المائة الأسرع نمواً على موقعهم الإلكتروني تقديراً لإنجازاتهم في المواد التسويقية وحظوا بدعم الإعلام واهتمامه الكبير. وأوضح رئيس قطاع التسويق ومحفزات التنافسية بالهيئة العامة للاستثمار الأستاذ فهد حميد الدين أن هناك تزايدا ملحوظا في عدد الشركات المتقدمة وأن 80% من الشركات الفائزة قد طورت أعمالها وتوسعت فيها. وذكر أن الشركات الفائزة تحصل على العديد من المزايا ،ومن أهمها تقديم أسماء الشركات ومعلومات في قائمة إلى الشركات أو الجهات الأجنبية التي ترغب الاستثمار في السعودية.إضافة إلى تسليط الضوء الإعلامي عليها وعلى أنشطتها، وإقامة مؤتمرات وورش عمل خاصة لها بهدف ارتقاءها ورفع مستوى أداءها.وأضاف قائلا : إن المبادرة تقوم على تطوير معايير تقييم نمو الشركات، مشيراً إلى أنه تم تغيير معيار الربح في السنة الأولى من مليون ريال إلى 300 ألف ريال لإعطاء فرصة أكبر للشركات الصغيرة.وأشار إلى أن هناك توجه لإقامة ورشة عمل متخصصة للفائزين بدورة هذا العام خلال منتدى التنافسية من قبل كلية "بابسن" لريادة الأعمال. مؤكدا أن الهيئة تحاول خلق بيئة أعمال خاصة بالمنشآت المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بهدف إيجاد مجتمع خاص بهذه الفئة، يشمل المهتمين بأفكار استثمارية معينة ينوون إقامتها، لتوفر لهم هذه البيئة ما يحتاجونه من استشارات وتوجيه لإقامة مشاريعهم. وقال لؤي إبراهيم العمار رئيس شركة بريمير تكنولوجي،الفائز الثالث هذا العام، أنه شارك في مبادرة هيئة الاستثمار العامة للمائة شركة الأسرع نموا من حديث بعض المهتمين وبعد بحثه في الإنترنت سجل في المسابقة، وذكر أنه بدء عمله الخاص في عام 2007م بعشرة موظفين حتى وصل اليوم إلى 650 موظفا منهم ما يقارب 150 موظف سعودي. وأشار إلى أنه ربح في أول سنة 6 مليون ريال حتى وصل في السنة الماضية إلى 60 مليون ريال، ويهدف إلى أن يصل ربحه السنة القادمة إلى 100 مليون ريال.وشدد شباب الأعمال السعوديين على أهمية تكاتف الجهات في القطاعين العام والخاص لتوفير التمويل للشباب دون الاشتراط أن يكون عمر الشركة خمسة سنوات،كذلك الحاجة إلى جهة تتبنى التمويل و إرشاد وتوجيه شباب الأعمال إلى الجهات التمويلية الأخرى. كما أكد مارك بول الرئيس التنفيذي لشركة"PWC" الشريك في مبادرة الشركات المائة الأسرع نمواً،أن شركته انتهجت في تحديد الفائزين الذين اتبعوا أساليب إبتكارية الأمر الذي يرفع نسب فرص التوظيف. وقال"لا يدخل ضمن تصنيفا الوكلاء الحصريين،وهذا العام كان تركيزنا على نوع المنتج الذي تنتجه الشركة،وكيف ستصدر هذا المنتج إلى الدول الأخرى".