(ليال العيد تبان من عصاريها) مثل عامي يردده البعض دائما ونراه نحن ينطبق على وضع الهلال وبوصلته التي تتجه الى غير المركز الاول في المنافسات المحلية بعدما كان هو الممسك بزمام الأمور ويصل الى هدفه خلال عطاء نجومه دون تعقيدات ومعاناة من المنافسين والتحكيم واللجان . نعم (البوصلة الرزقاء) هناك من لايريد لها هذه المرة وتحديداً بعد كأس آسيا 2011عدم التوجه إلى البطولات التي كانت فيما مضى ماركة (عشق أزرق)، اما لماذا فهذا ما لايستطع الاجابة عليه الا من يعرف فك الشفرة. الهلال أصبح يصارع الى جانب همومه ومشاكله عوامل اخرى لن تسمح له بالحفاظ على ألقابه، يجب ان يؤمن انصاره ان الموسم ليس موسمهم والاجواء ليست الاجواء التي تعودوا عليها، والزمان ليس الزمان الذي تميزوا من خلاله، عليهم ان لايحلموا باحتساب ركلة جزاء واضحة والاشارة الى خطأ مكشوف واعتماد هدف شرعي، ايضا عليهم عدم المبالغة في الطموحات، عليهم ان لايستغربوا ان تخطئ جماهير المنافسين فتعاقب جماهيرهم، عليهم عدم الاكثراث ايضا فربما يرتكب أحد لاعبي الخصم تصرفا احمق فيكون الطرد من نصيب أحد لاعبي فريقهم. الهلال هو الهلال والملاعب هي الملاعب والحكام هم الحكام، ولكن الوضع اختلف، وما يظنونه حقا من حقوقهم بالامس، عليهم ان ينسوه ولو مؤقتا، عليهم ان يرفعوا راية الاستسلام والتلويح بورقة بيضاء خالية من البطولات مشوهة بالمنغصات، عليهم ان ينسوا الفوز بالدوري والاحتفال بالكأس ومعانقة منصة الابطال لعوامل لا علاقة لها بالمعايير الفنية وما يحدث بين 22 لاعبا طوال 90 دقيقة او اكثر لأن اسلحة غيرهم اقوى من اسلحتهم، لأن العوامل خارج الملعب اكبر من هذه الامور. البطولة - أياً كانت - حقا من متاح للجميع ومع هذا نقول للهلاليين انكم (تحلمون) لذلك اهتموا بالبناء وركزوا على تأسيس فريق من عناصر شابة وليس لاعبين اقتربوا من نهاية مشوارهم الرياضي ، على امل ان يحالفكم التوفيق في مناسبات مقبلة، اما هذا العام فعليكم ترك غيركم يأخذ نصيبه ويحتفل بحصته ويعيد جماهيره الى اجواء الفرح. صدقتم ان اثارة قضية ايمانا من صنع الاعلام الباحث عن المهنية ، وصدقتم ان الاخطاء التحكيمية على الجميع، وايضا صدقتم ان جماهيركم فقط هي من يمارس الشغب ولاعبيكم هم من يعتدون على الخصوم ضربا وركلا ورفسا، غيركم حولوا الملاعب الى حلبات للملاكمة، وغيركم استخدم يده وعقاله وعصاه في وجه التنافس الشريف والمنافسين وأساء تصرفا وقولا ولم يسأل حتى السؤال لماذا فعلت هذا؟، اما انتم فوضعكم غير وتصريحاتكم مختلفة، وتحركاتكم محسوبة، واعمالكم مرصودة وعند أي احتجاج ضد قرار حكم او تصريحات مؤذية فلابد من الذهاب لمجلس الامن للتصويت من أجل اتخاذ أشد العقوبات ضدكم، ربما هناك من يسمي ذلك ضريبة التميز، وربما هناك من يقول انها ضريبة تعدد المنافسين وارتفاع المنافسة والبحث عن طرق تكون فيها الحظوظ متساوية بأي طريقة كانت، وبين هذا القول وأقوال اخرى نقول للبطل القادم الذي (كتبت البطولة باسمه) الف مبروك وكل عام ودورينا قوي وخال من المشاكل.