أكد رئيس وزراء تونس حمادي الجبالي حرص بلاده على تنمية علاقاتها العربية والإسلامية مع الاستمرار في العلاقات مع دول المغرب العربي والاتحاد الأوروبي. وأبدى أسفه في تصريح صحفي على الخسائر التي لحقت ببلاده نتيجة الاضطرابات وحالة الاحتقان الاجتماعي وتردي الوضع الاقتصادي بنحو ألفين وخمس مئة مليار دينار "67 ر1 مليار دولار". وأعرب عن قلقه العميق إزاء تواصل الاعتصامات والإضرابات وعمليات قطع الطرقات. وبين أن برنامج الحكومة يعطي أولوية مطلقة للمناطق الداخلية والفئات المحرومة عبر تطوير البنية التحتية وصرف إعانات مالية ل 235 ألف عائلة محتاجة إلى جانب ملف التوظيف. وأرجع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار في تونس إلى عمليات قطع الطرقات وسكك الحديد والتهريب عبر الحدود، داعيا التونسيين إلى الانصراف الجاد إلى العمل والتوقف عن الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات التي أضرت كثيرا بالاقتصاد وبمصالح البلاد. العريضة الشعبية تعيد «الحياة» لأحزاب الموالاة السابقة من جهته قال عبد المنعم كرير رئيس كتلة "العريضة الشعبية" في المجلس الوطني التأسيسي ورئيس المجموعة المنشقة عن مؤسس هذا التيار الهاشمي الحامدي أن الأخطاء الكثيرة التي أتاها الحامدي في إدارته لتيار العريضة كانت وراء الانشقاق. وأضاف أن رئاسة الحامدي للتيار محل جدل وهي مسألة لم تحسم بعد.. وذلك ردًا على البيان الذي أصدره الهاشمي الحامدي رئيس تيار العريضة الشعبية المقيم بلندن والذي ذكر فيه أن حوارات تجري بين تيار العريضة الشعبية - ثالث القوى في المجلس الوطني التأسيسي بعد النهضة والمؤتمر- وأطراف سياسية أخرى بهدف التعاون والتنسيق في المرحلة الراهنة لضمان الفوز في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة. وبين الحامدي أن هذه الحوارات جرت ولازالت بين تيار العريضة وتحالف تونس الجميلة وعدد من الأحزاب والهيئات السياسية التي لم يفصح عنها. وتشير بعض المصادر أن أحمد الإينوبلي أمين عام الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وهو من الأحزاب المنعوتة بالموالاة للنظام السابق - سيدخل في اتحاد للأحزاب تحت عنوان "تونس الجميلة" للهاشمي الحامدي إضافة إلى لذلك سيشارك عدد من الأسماء المستقلة في هذا التحالف الجديد. إلى ذلك أكد محافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي أن تونس تمر بمرحلة اقتصادية خطيرة لكنها ليست كارثية بسبب الاعتصامات والإضرابات العشوائية التي أصابت الدورة الاقتصادية بالشلل. وأشار النابلي أن تواصل التردي الاقتصادي سيزيد في المصاعب التي يعيشها البنك كما أكد أن احتياطي البلاد من العملة الصعبة بدأ يتقلص بصورة كبيرة وأن ذلك يهدد الاستقرار الاجتماعي التي تتميز بها تونس خاصة وأن الاحتياطي مهم لتلافي الأزمات الاقتصادية للدول. وعن الاحتجاجات التي قام بها أعوان وموظفو البنك المركزي للمطالبة بإقرار إصلاحات هيكلية ومحاسبة الفاسدين، أوضح النابلي أنه من حق الموظفين التعبير عن مطالبهم بشكل هادئ وسلمي لا أن يحصل بطريقة غير طبيعية ومشبوهة وقال من المريب أن يتحول احتجاج إلى اعتصام ومنع للموظفين من القيام بعملهم وهجوم على المحافظ في مكتبه.