وجدت دراسة جديدة أن مواليد الأمهات اللواتي يدخن أثناء الحمل غير معرضين لزيادة خطر الإصابة بمرض التوحّد. وذكر موقع «هلث داي نيوز» الأميركي أن الباحثين بجامعة «دركسيل» بفيلادلفيا وجدوا من خلال تحليل بيانات لقرابة 4 آلاف طفل سويدي مصاب بالتوحد، و39 ألف طفل غير مصاب بالمرض، أن 19.8 بالمئة من الأطفال في المجموعة الأولى، و18.4 بالمئة في المجموعة الثانية، دخنت أمهاتهن خلال الحمل. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة بريان لي، «لم نجد دليلاً على ان التدخين خلال الحمل يزيد خطر الإصابة بالتوحّد». وأضاف الباحث أن الدراسات السابقة التي أظهرت ارتباطاً بين المرض المذكور وتدخين الحامل، كانت على الأغلب متأثرة بعوامل اجتماعية وديموغرافية، مثل الدخل والسكن، ترتبط بأرجحية التدخين وبمعدلات الإصابة بالتوحد. وذكر أن هذه النتائج الجديدة تساعد على التأكيد للواتي يدخن خلال الحمل أن سلوكهن هذا لا يتسبب على الأرجح للطفل بالتوحّد، لكنه نبههن من أن التدخين خلال الحمل غير صحي أبداً لهن وله مخاطر معروفة على المواليد. ومن جهة أخرى،يعمل باحثون أميركيون على استخدام خلايا جذعية مأخوذة من الحبل السري الذي يصل الجنين بالمشيمة، في محاولة لاسترجاع حاسة السمع الى الأطفال الذين يفقدونها بعد الولادة. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة بجامعة «هوستون» للطب، جيمس بومغارتنر، إن الدراسة التي ستتواصل لسنة ستتابع 10 أطفال في عمر يتراوح بين 6 أسابيع و18 شهراً تعرضوا لفقدان للسمع بعد الولادة. وسيخضع الأطفال لسلسة من الاختبارات الدموية والسمعية والنطقية وصور دماغية تظهر الأجزاء التي ترسل إشارات من الأذن الداخلية إلى الدماغ. وسيعمل الباحثون على معالجة الحبل السري المخزن للعلاج، وستعطى الخلايا الجذعية للمريض عن طريق العلاج بالقسطرة الوريدية، وسيراقب المرضى لعدة ساعات في المستشفى. وسيعود المرضى إلى المستشفى لإعادة كل الاختبارات في عمر الشهر والستة أشهر والسنة. وقال بومغارتنر إن «هذه الدراسة مثيرة لأنها قد توفر خياراً غير جراحي لبعض الأطفال الذين يعانون من ضعف كبير في السمع.. والأهم أنه العلاج الأول المحتمل أن يعيد السمع إلى حالته الطبيعية».