دعا رجل أعمال ومستثمر في المجال السياحي إلى تذليل العقبات أمام رجال الأعمال الجادين واعتبارهم شركاء في عملية التنمية التي تشهدها المملكة لا أشخاص يرغبون في الربحية واقتناء الأموال. وطالب عبد المحسن الحكير رئيس مجموعة الحكير للسياحة والتنمية بالإسراع في تنمية سواحل المملكة الغربية لإيجاد آلاف من فرص العمل للشباب والاستثمار في الموارد البشرية، متعجبا من وجود نحو 400 غرفة فندقية في هذه المنطقة التي تبلغ أطوالها نحو ثلاثة آلاف كيلو مقابل أكثر من 100 ألف غرفة في مدينة صغيرة مثل شرم الشيخ مثلا. وأكد أن السياحة في المملكة هي المصدر الثاني المتوقع بعد البترول، ومن ثم يجب الاهتمام بها أكثر وأكثر، من أجل خدمة الاقتصاد الوطني والإسهام في القضاء على البطالة وتوفير كوادر وطنية يمكنها تنشيط وزيادة دوران عجلة السياحة الداخلية تماشيا مع رؤية خادم الحرمين الشريفين وسعيه الدائم –حفظه الله- للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وثمّن الحكير الجهود "الجبارة التي يبذلها سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على مدار 12 عاما منذ انطلاق الهيئة كمؤسسة تُعنى بالسياحة والآثار، مؤكدا أن سموه يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المأمول من خلال الاهتمام بالسياحة في المملكة بتنظيمها وتنميتها وترويجها، وتعزيز دور قطاع السياحة وتذليل عوائق نموه، باعتباره رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني، إلى جانب الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل إسهامها في التنمية الثقافية والاقتصادية، كذلك العناية بالمتاحف والرقي بالعمل الأثري في المملكة". وزاد قائلاً: إن الهيئة تعمل بكل جهد أيضا لتوطين قطاع السياحة وتكوين جيل قادر على تطوير هذا القطاع الهام والمضي قدما، لترسيخ أسسه ليساهم في دعم الاقتصاد السعودي عموما، كاشفا أن هذا المسلك يجب أن يصاحبه عمل مضاعف من الجميع لترسيخ مفهوم السياحة المستدامة، وتحفيز دور القطاع الخاص في التنمية السياحية، وجذب الاستثمارات للقطاع، والاهتمام بالإعلام والتسويق والتثقيف السياحي، إضافة إلى التحديث المستمر للبنية التحتية الأخرى، وتحسين مستوى المرافق والمنتجات السياحية وغيرها. في الوقت نفسه، بارك الحكير جهود وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز في تبسيط الإجراءات داخل الوزارة وفي مختلف المناطق التي أثمرت عن تحول كلي ملموس في التواصل بين الوزارة وبين المواطنين، مشيرا إلى أهمية استغلال شواطئ المملكة الغربية وعقد لقاءات مع المستثمرين الجادين لتكون إضافة مهمة للاقتصاد الوطني وتطبيق النجاحات التي تمت في المجالين الاقتصادي والزراعي على القطاع السياحي. وقال: إن سمو الأمير منصور صاحب رؤية وفكر إستراتيجي متميز بات يدركه كل من يتعامل مع الوزارة في الرياض وبقية الإمارات، حيث نجح في النهوض بالشؤون البلدية والقروية وجعلها مواكبة للتحولات الحديثة المتمثلة في الإجراءات الإلكترونية والتيسير على المراجعين مطبقا الرؤية الأكاديمية التي يحملها على أرض الواقع". وطالب الحكير بضرورة الاهتمام بسياحة التسوّق والترفيه والمعارض والمؤتمرات باعتبارها من المنتجات السياحية المهمة التي تدر ربحا متميزا وتوفر فرص عمل موسمية ودائمة، كما تسهم في التعريف بالمملكة وبدورها ومكانتها كدولة ترسخ مفهوم الاعتدال ومبدأ التسامح.