اتبعت الإدارة الشبابية نهجاً احترافياً يُحسب لها ويُضاف إلى إيجابيات عملها وذلك من خلال استغنائها هذا الموسم عن عدد كبير من اللاعبين الذين كانوا يمثلون الفريق الأساسي في المواسم الأخيرة لتراجع مستوياتهم وعدم قناعة المدرب البلجيكي برودوم بإمكانياتهم؛ إذ فضلت الإدارة منحهم فرصة اللعب في أندية أخرى لتتمكن من تسجيل لاعبين يضيفون للفريق فنياً من ناحية وليعيد اللاعب اكتشاف نفسه من جديد في فريق آخر. مع بداية الموسم تخلى الشباب عن مهاجمه ناجي مجرشي القادم من تجربة احترافية في كوريا الجنوبية لمصلحة الرائد، قبل أن يلحق به في الرائد المدافع سعيد العيسى ولاعب الوسط علي عطيف والمهاجم أحمد الكعبي، ووقعت الإدارة مخالصة مالية مع المهاجم عبدالعزيز اليوسف الذي انتقل للتعاون، وأبدى في ذلك الوقت عدد من الشبابيين تحفظهم على تصرف الإدارة قبل أن يأتيهم الرد في الميدان من خلال تصدر الفريق الدور الأول من دوري "زين" السعودي للمحترفين دون أي خسارة. السعران وفي فترة الانتقالات الشتوية واصل الشبابيون سلخ جلد فريقهم من خلال توقيع مخالصة نجم الفريق وقائده عبده عطيف الذي وقع للاتحاد، فيما أعير المهاجم فيصل السلطان للتعاون حتى نهاية الموسم، ولم تتوقف إدارة الشباب عند هذا الحد بل وقعت مخالصتين ماليتين مع المدافع سند شراحيلي الذي انتقل للاتفاق ومع المهاجم عبدالعزيز السعران الذي بات هدفاً للاتحاد، كما لجأ الشبابيون لتخلصهم من لاعب الوسط خالد عزيز الذي وقع مع الفريق بداية الموسم قادماً من الهلال بعد أن واصل مسلسل عدم انضباطيته وغيابه المتكرر عن التدريبات؛ إذ عوض الشبابيون خسارتهم المالية من خلال الخزينة النصراوية التي تكفلت بتعويض نظيرتها الشبابية قيمة انتقال عزيز من الهلال والتي بلغت مليوني ريال. برودوم المدرب البلجيكي برودوم بدى واثقاً من اختياراته الفنية وتحديد الأسماء التي ستخدمه هذا الموسم ووفق كثيرا في ذلك، فنتائج الفريق تعتبر هي الأفضل منذ سنوات وهو مايعكس نجاحه مع الفريق، ومبدأ إدارة الشباب وبرودوم كان واضحاً منذ بداية الموسم بالاعتماد على اللاعب الأفضل داخل (المستطيل الأخضر) دون النظر غلى اسمه ولا لشعبيته وهو ما كان جلياً في الأسماء التي شاركت مع الشباب فعلى سبيل المثال المدافع عبدالله شهيل بات صديقاً لدكة الاحتياط لعدم قناعة المدرب في إمكانياته؛ بخلاف زميله عبدالله الأسطا الذي سيطر على خانة الظهير الأيسر، فيما ساهم مبدأ الشبابيين في إبراز اسم لاعب الوسط تميم الدوسري على الساحة من خلال تألقه في المباريات التي شارك فيها وهو التألق الذي قاده إلى تشكيلة المنتخب السعودي. الخطوة المقبلة للشبابيين هي تعويض الأسماء التي تم الاستغناء عنها بأخرى تفيد الفريق فنياً سواء من خلال التعاقد مع لاعبين محليين من أندية أخرى أو من خلال تصنيف عدد من لاعبي الأولمبي لينضموا للفريق أول حتى يتمكنوا من المشاركة ودعم صفوفه في استحقاقاته العديدة هذا الموسم.