قم يا نديمي هات حبرٍ مع اقلام برشام مع سجل امصفى وكتيب ببدع مقالٍ يفهمه كل نظام ويشوق المشتاق ايضاً بتطريب قيلٍ يساعفني اذا جاش بحكام يشبه كما سيلٍ جرى فوق غربيب من قلب مفجوعٍ به الرب علام وامريح من اول فلا جاه تعذيب اريد ارسال القلب من همه العام واطفي بنظم الجيل حمي اللواهيب قلبي كما طفلٍ تبلاه الاسقام ودموع عيني جاريه كالمرازيب على الذي قفا كما ليل الاحلام وش حال من يصبر على همه امديب قم يا رسولي عجل السير عزام فوق احولاتٍ كنهن الحني شيب والا فما شورٍ توديك بولام سبحان مجريها بريح الهباهيب في الخط مرساها ذرى كل علام وانت اتعلا فوق عوج العراقيب كن في الحسا وان جيت للسر كظام واحذر تبين يبغضنك خراعيب تلطم اخدود البيض واتشق للثام ويجاوبك بالصوت جمع الرعابيب وانصا الى دارٍ بها دين الاسلام بخلاف دار المرجفه والكذاذيب هلها نشامى في ضحى الكون واكرام مركوبهم في الضيق ربدٍ سلاهيب خل الذلايل عاديه بين لعلام ملفاك بو فيصل كريم المعازيب من دار نجرانٍ الى نقرة الشام الكل يخشى الجيش وان جاه حريب بلغ سلامي يا رسولي ولاتنام سلم الى جيته بلطفٍ وترتيب قله ترى تركي فدى راس ليمام واتشتت جمع العرب والمذاريب ودارت رحى الابياض حيث الاسد نام وتنفرت لعراب بين الاطاييب وتكدرت لوقات وانشق لكمام واتبدلت الاحوال من غير ترتيب جهز هداك الله للدين علام واطلب كريمٍ يرحم الناس وايثيب وارفض جوابٍ جاك من غير فهام وانظر تنظر مير ما في المكاتيب حنا نبين لك بتصريح لعلام فيما جرى لافيه شكٍ ولا ريب يا غارة الله من تحاديث الايام لا ينتفع منها بخبثٍ ولا طيب ترويك صافي الماء تغذيك لنعام ترميك في الشدات من قبل المشيب ليا تم عمر الحي باداه لسقام واتنوعت الاسباب كرهٍ بلا طيب هذا مقرٍ يحتوي الخاص والعام واستغفر الله عد ما صار في الغيب وصلوا على المختار ما هبت انسام واعداد ما شمسٍ اتوارت في المغيب واعداد ما وقتٍ مضى فيه لحكام تغشى رسولٍ كلم الشاة والذيب والآل والاصحاب لنجاب لكرام ومن شب في التوحيد واستدرك الشيب الشاعر: هو احمد بن عبدالله بن صالح المتوفى عام 1301هجريه ذكره حمد أبو شهاب وأشار في مقدمة القصيدة إلى(بن سبت)مما يعني انه لقبه الذي اشتهر به وهو من شعراء الإمارات في القرن الثالث عشر الهجري وكان معاصراً للدولة السعودية الثانية حيث كانت تمد نفوذها إلى تلك المناطق. مناسبة النص: القصيدة مرسلة للإمام عبدالله بن فيصل بن تركي وفي النص إشارة لذلك: خل الذلايل عاديه بين لعلام ملفاك بو فيصل كريم المعازيب وذكر أبو شهاب في تقديم النص"في هذه القصيدة يبعث الشاعر بتقرير مفصل عن ملابسات مقتل الأمير تركي بن أحمد السديري عام 1286ه.." وجاء عند الربيعي في تقديمه لقصيدة تركي السديري التي أرسلها للإمام فيصل" في سنة 1284 وهو أمير من قبل فيصل في عمان يتوجد على بلده الغاط وقتل بالشارقة بعمان سنة 1285" : يا ونتي ونة غريبٍ امجنا أو ونة المربوط في حبس الاشراف ولعل في تواريخ الربيعي خطأ خاصة انه أرخ لقصيدة تركي بسنة1284 ه القصيدة موجهه للإمام فيصل بن تركي الذي كانت وفاته سنة1282ه: هو ذيب خيل اعداه وذعارهنا فيصل حما التالي الى جاه خفخاف (لعلنا نتناول القصيدة في مقال قادم).كما أن في قصيدة ابن سبت إشارة لوقعة المعتلا سنة1283ه. دراسة النص: في مقدمة النص تكلم الشاعر ممتدحاً شعره وكيف أنه يطرب السامع ثم تطرق إلى حالة البكاء التي تنتابه حزناً وفجيعة على عزيزاً فقده ليرسل نجاباً ويختار له ركائب حيل لم يمسها الجمل حولاً كاملاً فبنا عليه الشحم دلالة على قوتها وتحملها السير لمسافات طويلة، ثم ينبه النجاب بأن يكتم الخبر الذي يحمله عن عائلة الفقيد في الحسا حتى لا يثير حزنهم، وان على النجاب أن يتجه إلى الرياض مباشرة التي هي دار الإسلام وأهلها كرام شجعان في الحرب وان يقصد الامام عبد الله بن فيصل: وانصا الى دارٍ بها دين الاسلام بخلاف دار المرجفه والكذاذيب هلها نشامى في ضحى الكون واكرام مركوبهم في الضيق ربدٍ سلاهيب خل الذلايل عاديه بين لعلام ملفاك بو فيصل كريم المعازيب وبعد ان يمتدح الإمام عبدالله وانه شيخ الشيوخ الذي فرض سيطرة دولته من نجران جنوباً إلى نقرة الشام شمالاً وان على النجاب ان يبلغة السلام ويخبره بمقتل تركي بن احمد السديري: قله ترى تركي فدى راس ليمام واتشتت جمع العرب والمذاريب وانه بعد مقتل تركي قد اضطربت أحوالهم ثم يطلب من الإمام عبدالله بن فيصل أن يرسل لهم علماء الدين وان لا يستمع للآخرين وان عند الشاعر الخبر الصحيح عن كل ما حدث ويفصل فيه. صورة المخطوطة