توقع تقرير اقتصادي بأن تتصدر السعودية أسواق المنطقة باستثمارات جديدة في قطاع البتروكيماويات تبلغ قيمتها 215 مليار دولار أمريكي،حيث تمتلك السعودية حاليا ما يقرب من 147 مشروعا في قطاع الصناعات البتروكيماوية تعتزم تنفيذها في الفترة المقبلة. وتركز هذه المشاريع بشكل كبير على أنشطة استكشاف النفط والغاز، ومن أهم المشاريع المقبلة، مشروع مجمع ينبع المتكامل لتكرير البتروكيماويات، وهو حاليا في مرحلة الدراسة وقد خصصت له ميزانية تقدر بقيمة 20 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى مشروع آخر هام، وهو مشروع مصفاة جازان والذي وضعت له ميزانية تقدر بقيمة 7 مليارات دولارات أمريكية. وتوقع تقرير بيت الاستثمار العالمي"جلوبل" الذي حصلت "الرياض" على نسخة منه أن تكون الرؤية المستقبلية إيجابية لعدد من الشركات السعودية (سابك، ينساب، سافكو) على مستوى منطقة الخليج العربي بالرغم من التشكيك بالتوقعات على المدى البعيد والمرتبطة بالاتجاهات الناشئة والمؤثرة على سلسلة القيمة المضافة لقطاع صناعة البتروكيماويات عالميا. كما توقع التقرير أن ينمو إجمالي الطاقة الإنتاجية للصناعات البتروكيماوية في دول الخليج بمعدل سنوي مركب يبلغ 2.9 في المائة خلال الفترة ما بين عام 2011 -2013م، وأن تأتي معظم الطاقة الإنتاجية من السعودية تليها قطر. ومن ناحية النمو، يتوقع أن تنمو أعمال توسعة الطاقة الإنتاجية في قطر بمعدل سنوي مركب يبلغ (13.4%) خلال الفترة ما بين عام 2011 – 2013 م، مما سيؤثر إيجابا على زيادة السعة السوقية في دول منطقة الخليج لتصل إلى (14.2%) في عام 2013 بالمقارنة مع (10.3%)في عام 2010. وأكدت"جلوبل" في تقريرها أن توقعات النفط العالمية لعام 2012م ليست واضحة على الإطلاق حيث تتحرك عوامل الاقتصاد الكلي، والأوضاع الجغرافية السياسية، وعوامل العرض والطلب في اتجاهات مختلفة. حيث تتسبب الاضطرابات الاقتصادية في عدم استقرار الطلب على النفط، ويؤثر تباطؤ النمو الاقتصادي سلبا على أنشطة التصنيع في جميع أنحاء العالم.