أكد عدد من التيارات السياسية والحزبية أن إحياء ذكرى ثورة 25 يناير ستكون عبر مسيرات في جميع أنحاء الجمهورية تنتهي إلى الميادين .. مشددين على البعد عن المنشآت العامة والحفاظ على سلمية التظاهر وخلو المسيرات من مظاهر الاحتفال، مع التأكيد على أن المطلب الأساسى هو التعجيل بتسليم السلطة. وقال إسلام لطفي عضو ائتلاف شباب الثورة إن هناك طرحا متصورا يتم مناقشته حاليا مع قوى سياسية وائتلافات لبدء إجراءات الترشح والدعاية لانتخابات الرئاسة بالتزامن مع انتخابات الشورى بحيث تنتهي الانتخابات بحلول 25 مارس، ويتم نقل السلطة في الأسبوع الأول من شهر أبريل. وأوضح لطفي - أحد مؤسسي حزب التيار المصري المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين - أن القوى المشاركة في تلك المناقشات تشمل التيار المصري، وحركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية).. مسيرا إلى أن تيارات أخرى قد تنضم مثل أحزاب الوسط، والعدل، الجبهة الديمقراطية لطرح هذا المطلب خلال التظاهرات. وقال حسام مؤنس منسق حملة حمدين صباحي للرئاسة إن ترتيبات يوم 25 يناير تجرى بالاتفاق مع عد من الائتلافات والحركات مثل حركة شباب الحرية والعدالة، التيار المصري، 6 أبريل لتنظيم مسيرات في جميع أنحاء البلاد تنتهي إلى الميادين. بدوره، أشار محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 أبريل إلى أن التنسيق جار مع جميع القوى السياسية للعمل الموحد لتحديد الفعاليات ونقاط التجمع وما إذا كان سيتم الاعتصام أم لا، ويتم مناقشة كل ذلك مع بقية القوى التي أعلنت نزولها من أجل مطلب تسليم السلطة. في السياق ذاته دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الى عدم إقامة احتفالات فى ذكرى ثورة 25 يناير فى مصر احتراما لأرواح الشهداء. وقال شيخ الأزهر، إن 25 يناير ليس يوما للاحتفال.. لدينا شهداء يجب أن نحترم ذكراهم، داعيا لأن يكون يوم 25 يناير مناسبة لتأكيد التمسك بأهداف الثورة واستعادة روحها. وطالب الطيب في بيان له شباب مصر بأن يجعلوا من هذه المناسبة فرصة لتأكيد التوافق الوطنى ، بعيداً عن دَعَاوَى المواجهة والصدام، وتأكيداً لسلمية الثورة، ومنعاً لاحتمالات الإساءة إليها من قبل أعدائها الذين يضمرون لها الشر. وعلى صعيد التطورات فى ميدان التحرير، الذى يشهد اشتباكات وأعمال عنف يومية من جانب بلطجية يحكمون سيطرتهم عليه حاليا، عاد المعتصمون إلى الميدان مرة أخرى، بعد أن تغلبوا على عدد من البلطجية كانوا قد أبعدوهم عنه الليلة قبل الماضية وطاردوهم فى الشوارع المحيطة. وقام المعتصمون بعد معركة استخدمت فيها طلقات الخرطوش والشوم وأنابيب البوتاجاز والأسلحة البيضاء وسقط عدد من المصابين، بإزالة بعض الخيام التى كانت موجودة بصينية الميدان بدعوى أنها تخص البلطجية وأشعلوا فيها النار. كان عدد من البلطجية قاموا بمهاجمة المتظاهرين المتواجدين بشارع طلعت حرب، بعد أن تجمع المتظاهرون للهجوم على الميدان، حيث شهد شارع طلعت حرب حالات من الكر والفر بين المتظاهرين والبلطجية، حتى استطاع المتظاهرون العودة إلى الميدان مرة أخرى. وتسود الميدان حاليا حالة من التوتر الشديد.