طالب مسؤول كبير في حكومة غزة أمس، السلطة الفلسطينية، بفصل مسار المفاوضات عن مسار المصالحة، معتبراً في نفس الوقت أن المسارين لا يلتقيان أبداً. وقال يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة إسماعيل هنية، في تصريح صحافي، إن "خلط السلطة لمسار المفاوضات مع مسار المصالحة وربطهما ببعض يعطل ميزة المصالحة ويحول دون التنفيذ السريع لبنودها وآلياتها". وطالب بالتركيز على مسار المصالحة "باعتباره مساراً فلسطينياً وطنياً داخلياً، وأن نستبعد مسار المفاوضات الفاشل والعقيم"، مشدداً على أن "مسار المفاوضات والمصالحة لا يلتقيان مطلقاً، لأن الاحتلال الإسرائيلي وأميركا غير معنيين بتحقيق المصالحة". وقال "مضى على خيار المفاوضات والتسوية عقدان من الزمن دون تحقيق نتائج ملموسة بل تمادى الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداءات والاستيطان والتهويد وتدمير كل مقدرات الشعب الفلسطيني"، داعياً السلطة إلى "تبني خيار مسار المصالحة وتفضيله على مسار المفاوضات لنتمكن جميعاً من تحقيق الوحدة الوطنية والتفرغ للإجراءات الإسرائيلية الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية". من جانب آخر، اتهمت حركة "حماس" أمس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال أربعة من أنصارها في الضفة الغربية، فيما أفرجت عن معتقلين اثنين سابقين. وذكرت أن الأسير المحرَّر أنس أبو مرخية (24 عاماً) أعلن الإضراب عن الطعام "احتجاجاً على استمرار اعتقاله التعسفي في سجون المخابرات في مدينة الخليل، رغم صدور قرار من المحكمة العليا الفلسطينية يقضي بالإفراج الفوري عنه". وقالت إن جهاز المخابرات كان اعتقل أبو مرخية بتاريخ 19/12/2011، بعد مرور أيام على الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، بعد اعتقال إداري دام أكثر من 30 شهرًا. الى ذلك، طالبت منظمة حقوقية فلسطينية أمس بالتحقيق في اعتداء مجهولين على أحد العاملين فيها بغزة بعد تعرضه للتهديد على خلفية كتابة مقال ينتقد فيه حكومة هنية والمقاومة. وقال "مركز الميزان لحقوق الإنسان" في بيان صحافي إن مدير وحدة الاتصال والعلاقات الدولية في المركز محمود أبو رحمة تعرض لهجوم بأدوات حادة من قبل مجهولين منتصف ليل الجمعة الماضية، بينما كان عائداً إلى منزله، ما تسبب بإصابته بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده. وأضاف أن هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه حيث سبق وأن تعرض أبو رحمة لاعتداء بالأيدي من قبل ملثمين بتاريخ 3/01/2012 في المكان نفسه ولم يصب بأذى ولاذوا في المرتين بالفرار.