طالب ممثلون عن فصائل فلسطينية وأهالي الأسرى السلطة الفلسطينية بربط أية مفاوضات مع إسرائيل بقضية الأسرى، واتخاذ كل الإجراءات الديبلوماسية لفضح جرائم الاحتلال بحق المعتقلين. وندد الممثلون، خلال اعتصام تضامني نظمته «الجبهة الشعبية» في مدينة غزة أمس تضامناً مع الأمين العام للجبهة أحمد سعدات والأسرى المعزولين في زنازين انفرادية، بسياسة عزل الأسرى، خصوصاً سعدات، الذي مددت سلطات الاحتلال عزله ثلاثة أشهر في زنزانة انفرادية. واعتبر المجتمعون أن «استمرار عزل سعدات وقرار تجديده يدل على سياسة الثأر والانتقام التي تنتهجها سلطات الاحتلال في حق الأسرى واستهدافاً لإرادة الشعب الفلسطيني». وقال ممثل لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر خلال الاعتصام إن «الاحتلال يهدف من خلال تجديد عزل سعدات وبقية الأسرى الى كسر إرادتهم ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي». ودعا الى «ضرورة التحرك فلسطينياً ودولياً لدعم الأسرى وطرح جرائم الاحتلال وممارساته في حقهم أمام المحاكم الدولية». كما طالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية «بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الأسرى من ممارسات، والضغط لإخراجهم من العزل الانفرادي». ودعا إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف وتحريم الاعتقال السياسي كحل لمواجهة ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الأسرى. وطالب عضو اللجنة المركزية ل «الشعبية» عماد أبو رحمة السلطة الفلسطينية «بربط أية مفاوضات مع إسرائيل بقضية الأسرى، واتخاذ كل الإجراءات الديبلوماسية لفضح جرائم الاحتلال في حقهم والدفاع عن حقوقهم». وأشاد بحملة التضامن الدولي مع سعدات في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وقالت زوجة سعدات، عبلة سعدات، ممثلة عن أهالي الأسرى في الضفة الغربية إن «الانقسام الداخلي من أكبر المخاطر التي تهدد الشعب الفلسطيني وقضاياه وعلى رأسها الأسرى»، منددة بعودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات «من دون شروط». وشددت على «ضرورة أن تكون قضية الأسرى وجدار الفصل واللاجئين وغيرها من الانتهاكات في أي خطوة نضالية أو تفاوضية»، معتبرة أن «الوحدة هي الطريق الى مواجهة الاحتلال واسترداد الحقوق الوطنية». كما دعت أم رامي عنبر، ممثلة أهالي الأسرى في القطاع، السلطة الفلسطينية وسفراءها في الأممالمتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان إلى «عرض قضية الأسرى والانتهاكات التي يتعرضون لها في المحاكم الدولية»، متسائلة عن «دور الإعلام العربي في كشف مأساة الأسرى». وطالبت الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية «بالإسراع في المصالحة لينعكس ذلك إيجاباً على الأسرى في سجون الاحتلال».