في عصر ملأ بآخر تطورات التقنية الحديثة. وفي عصر يملأه مشاغل الحياة اليومية أصبح الوقت ثمنا باهظا لصرفه على أمور الحياة اليومية فقد قام فريق من المطورين والمبرمجين السعوديين وذلك عام 1421 هجرية ببرمجة وتطوير برنامج (مدارس) وهم الأساتذة ماجد البواردي وسليمان الفلاج محللا نظم، والأساتذة وليد البواردي وعبدالله العويرضي كمبرمجين والأستاذ محمد الدحيم كمطور برمجيات. وهم فريق سعودي كامل مئة بالمئة قاموا ببرمجة هذا البرنامج. وقد التقت الانترنت والاتصالات بهؤلاء الشباب السعودي الذين وضعوا أولى الخطوات في مشروع التعليم الإلكتروني. ٭ بداية نود منكم إعطائنا نبذة عن نقطة البداية! في البداية نشكر جريدة الرياض الغراء على كل ما قدمته وتقدمة من دعم إعلامي لا محدود لشباب الوطن. فنحن مجموعه من شباب هذه البلاد الطاهرة سخروا وقتهم في عالم برمجة الحاسوب لما يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم وكان لنا من جريدتنا الرياض نصيب من التشجيع منذ بدايتنا. ولن ننسى ما كتبته عنا جريدة الرياض مشكورة على صفحتها الأخيرة في العدد رقم (12640) يوم الأربعاء الموافق 14231126ه بعنوان (صممه هواة وينتظرون موافقة «المعارف» ... موقع الكتروني يتيح للطلاب معرفه نتائجهم من المنزل) وملخصه أننا نجحنا في إعداد برنامج أسميناه برنامج «مدارس» والذي يقوم بترحيل النتائج من برنامج «معارف» مباشره للانترنت، حيث يعد الأول من نوعه في ذلك الوقت. وهذا الاهتمام والتشجيع من جريدتنا الرياض حمل على عاتقنا الإصرار على مواصله إنتاج البرامج الالكترونية وخصوصا البرامج التعليمية.لنكون في محل الثقة. فبفضل الله أوجدنا العديد من الحلول والبرامج التعليمية الالكترونية خلال الخمس سنوات الماضية، وانتقلنا من مرحله الهواة إلى مجموعه تفرغت لخدمة بلدها في هذا المجال حتى تشرفنا بتشجيع واهتمام واتصال المسئولين في وزارة التربية والتعليم, وشاركنا في الندوات الدولية للتعليم الالكتروني لعرض ما أنتجناه من برامج تعليمية الكترونية وبحضور عدد من الشركات العالمية، وتقديم خدمات وحلول وبرامج إلكترونية استفادت منها أكثر من 3000 مدرسة حكومية وأهلية وذلك بفضل الله .والشكر موصول لقسم الانترنت في الجريدة على متابعتهم وتقديمهم كل ما هو جديد في مجال التقنية. ٭ متى بدأتم العمل في خدمة المجال التعليمي؟وماذا قدمتم؟ بداية عملنا في المجال التعليمي الالكتروني من خلال النسخة الأولى من نظام «مدارس نت». والتي أصدرناها عام 1421 - 1422 هجرية وحرصنا من البداية أن تكون سياسة العمل مبنية على الابتكار وتقديم الجديد وشملت خدمات النسخة الأولى من النظام على: 1-إنشاء مواقع الكترونية للمدارس مدعمه بالخدمات التي تحتاجها كل مدرسة. 2-إنشاء قسم خاص لأوليا الأمور لمتابعه أبنائهم الكترونياً. ولكن لاحظنا أن معظم المدارس لا ترغب في خدمة إظهار النتائج في موقعها الالكتروني والسبب أن المدرسة لا تريد إدخال نتائج طلابها مره أخرى على الموقع الخاص بها والمدخلة سابقا في برنامج «معارف» لتفادي التباين في النتائج, فضلا أن إدخال النتائج مره أخرى يحتاج إلى وقت إضافي. فبدأنا العمل في إيجاد الحل لهذه المشكلة. فأوجدنا بفضل الله النسخة الثانية لنظام «مدارس نت» والتي تشمل (بالإضافة إلى خدمات النسخة الأولى): 3-برنامج «مدارس» والذي يقوم بترحيل النتائج من برنامج «معارف» ثم إرسالها وإظهارها على شبكة الانترنت, واحدث نقلة نوعية في إظهار النتائج الكترونياً وقتها. وبذلك نكون قد أوجدنا حل لمشكلة عانت منها المدارس سابقا, وفي ذلك الوقت يعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه والذي يقوم بإرسال وترحيل النتائج من برنامج «معارف» إلى الانترنت مباشرة لذا ننوه إلى ما ذكر في خبر جريدة الرياض الغراء العدد13484 في يوم الأربعاء الموافق 17ربيع الآخر/6241ه والذي ذكر فيه أن برنامج «مدارس» يعتبر الأول من نوعه الخاص بمعرفة نتائج الطلاب عبر الانترنت, وهذا غير صحيح فنحن أول من قام بهذه الخدمة. فضلا أن برنامج «مدارس» تابع لنا ومسجل لدى وزاره الإعلام تحت رقم 51ح/م 4. تقديم المجلة الالكترونية للمدرسة (التعليم الالكتروني). اشترك بفضل الله ثم بفضل خدمات برنامج «مدارس» عدد كبير من المدارس الحكومية والأهلية وعلى رأسها: 1.مدارس التربية النموذجية الأهلية. 2.مدارس الملك فيصل الأهلية. 3.مدارس الملك فهد الحكومية. 4.وغيرها من المدارس الحكومية والأهلية. ٭ هل كان هناك تطوير لهذا البرنامج؟ نعم فقد قدمنا النسخة من البرنامج عام 1422 والتي تشمل (بالإضافة إلى خدمات النسخة الثانية): الاختبارات والواجبات الالكترونية، وتصحيحها مباشرة عن طريق النظام, وإرسال النتيجة مباشرة للمعلم والطالب وولي أمره على صفحات الانترنت. وصل عدد المدارس المشاركة في هذه السنة إلى أكثر من 660 مدرسة حكومية وأهلية. قدمت مدارس الملك فيصل الأهلية مشكورة خطاب تشكر فيه القائمين على برنامج «مدارس» ومدى الأثر الطيب الذي تركه البرنامج لدى أوليا أمور الطلاب لتمكنهم من متابعه مستوى أبنائهم بصفه مستمرة. وفي العام الدراسي1423 - 1424 قدمنا النسخة الرابعة من البرنامج والتي تشمل . 1.إظهار النتائج عن طريق رسائل الجوال(SMS), كطريقة جديدة لإظهار النتائج في ذلك الوقت. 2إعداد برنامج يقوم بإرسال المعلومات لولي أمر الطالب عن طريق رسائل الجوال مباشرة. ٭ هل كان هناك دعم لكم من قطاعات حكومية؟ تلقينا اتصال من مكتب معالي وزير التربية والتعليم السابق محمد الرشيد اخبر معاليه انه قام مشكورا بتشكيل لجنه فنيه لدراسة نظام «مدارس نت» للنظر في إمكانية اعتماد النظام لجميع مدارس المملكة. وكان لذلك الاتصال والاهتمام والتشجيع من قبل معاليه ابلغ الأثر في نفوسنا كون ذلك الاتصال من مكتب معالي الوزير يحفظه الله وهذا غير مستغرب من مسئولي بلادنا حفظهم الله، مما دفعنا لتقديم المزيد لنحافظ على هذه الثقة الكريمة من معاليه، ونكون عند حسن ظن المسؤولين فينا. تم الاجتماع مع اللجنة الفنية وشرحنا لهم عمل نظام «مدارس نت » وبالأخص برنامج «مدارس» الذي احدث نقله نوعيه في مجال النتائج الالكترونية والنظر في إمكانية اعتماده لجميع مدارس المملكة بعد موافقة وزارة التربية والتعليم. دعوه مدارس الملك فيصل مشكورة لنا بالمشاركة بالندوة الدولية للتعليم الالكتروني والمقامة في مدارسها خلال الفترة من 2119صفر/4241ه. وبمشاركة عدد كبير من الشركات العالمية والعربية والمؤسسات الحكومية المتخصصة في مجال التعليم الالكتروني، وبحضور عدد من المسؤولين . وقد وصل عدد المدارس المشاركة ولله الحمد إلى أكثر من 2500 مدرسة حكومية وأهلية. ٭ وما لجديد في نتيجة اجتماعكم بالوزارة؟ مازلنا في انتظار نتيجة الاجتماع للبت في إمكانية اعتماد برنامج «مدارس» لجميع مدارس المملكة ونحن على ثقة كاملة بان معاملتنا تلقى اهتمام المسؤولين في الوزارة وعلى رأسهم معالي الأستاذ الدكتور عبدالله العبيد يحفظه الله خصوصا بعد التشرف بمقابلة معاليه قبل شهر تقريبا ووضع الأمر بين يديه يحفظه الله. فكان لتواضع معاليه ومن سبقوا معاليه بإعطاء الفرصة كاملة للجميع بقول كل ما يريدونه والسماع منهم وحل مشاكلهم ابلغ الأثر الطيب في نفوسنا فجزاهم الله عنا خير الجزاء. ٭ ما هي تطلعاتكم المستقبلية إن من أهم ما يشغل مستقبلنا القريب والذي نطرح فكرته على المسئولين بوزارة التربية والتعليم هو إنشاء مركز وطني للمعلومات التعليمية الالكترونية. فمثل هذا المركز أصبح ضرورة ملحة لمواكبة عصر التقنية ومجاراة الدول المتقدمة في المجال التعليمي الالكتروني. وفكرة المركز تكمن في : 1-إنشاء وتقديم وتطوير ومتابعة وتقييم الخدمات التعليمية الالكترونية للمدارس. 2-ضمان استمرار ومواصله الخدمات التعليمية الالكترونية في مواقع المدارس الالكترونية بمشيئة الله عن طريق الدعم والمتابعة. 3-احتوى ودعم وتشجيع الطلبة المتفوقين والموهوبين في مجال التقنية والاتصالات. ومن أهداف المركز: 1-تنشئة جيل لدية الخبرة والاستعداد في التعامل الايجابي مع جديد التقنية باحترافية. 2-دعم توجه القيادة الرشيدة للحكومة الالكترونية وتجهيز جيل قادر على التعامل الكامل والايجابي مع ذلك. 3 - إحداث نقله نوعيه في مجال التعليم السعودي على مستوى العالم. وقد عملنا على إعداد كامل للخطط والبرامج الالكترونية التي تدعم أفكار وأهداف المركز الوطني للمعلومات التعليمية الالكترونية. ومن بعضها: 1-أنشاء موقع الكتروني لجميع مدارس المملكة العربية السعودية، مدعم بأحدث البرامج التعليمية الالكترونية وتصميم الموقع بأحدث التقنيات الموجودة، يشرف عليه المركز الوطني للمعلومات التعليمية الالكترونية بصورة مباشرة لتوفير الدعم الفني والمتابعة المستمرة لضمان استمراره وتطوره إن شاء الله. 2-إعداد شبكة انترانت (intranet) لكل مدرسة. مدعمة بأكثر من خمسين برنامج مختلف والتي تخدم المدرسة وإدارة المدرسة والمعلمين والطلبة وأوليا أمورهم من ( من الألف للياء). ويكون المركز الوطني للمعلومات التعليمية الالكترونية هو المرجع الرئيس والمشرف على جميع الشبكات الداخلية للمدارس. وسنعرض تفاصيل عمل البرامج متى ما طلب منا ذلك. 3-حصول الطلاب على قاعدة معلومات لجميع المواد الدراسية عن طريق «التعليم الالكتروني» والذي تم إعداده ببرامج متقدمة وبطرق علمية مشوقه بعيدة عن فكره تلقين الدروس الخصوصية، أو فكرة الكتاب الالكتروني وفي نظام زالتعليم الالكتروني» قدمنا أكثر من 15 خدمة. وسنعرض عمل النظام كاملاً وتفاصيله وطريقة عمله متى ما طلب منا ذلك. 4-استخدام طلبة المستويات المتقدمة (الثانوي) أجهزة الهواتف الجوالة (التابلت بي سيس) و(البي دي ايس) لمتابعة جميع مواده الدراسية، والتواصل المستمر مع خدمات المدرسة الالكترونية والذي يوفره المركز لهم. وسنعرض التفاصيل متى ما طلب منا ذلك. 5-إعداد البطاقة الذكية للطلبة لتقدم عده خدمات. سنعرض تفاصيلها متى ما طلب منا ذلك. وغير ذلك من الحلول والخدمات والبرامج الالكترونية. ونحن على استعداد لعرض كل ما ذكرنا أمام معالي وزير التربية والتعليم وأصحاب السعادة الوكلاء ولدينا حقيقة الرغبة في الالتقاء بمعاليه والاستنارة بتوجيهاته. ٭ كلمة أخيره !؟ نشكر جريدة الرياض على إتاحة الفرصة لنا. ونحن على ثقة كبيرة بعد الله في مسئولي وزارة التربية والتعليم في منحنا فرصة عرض ما لدينا وخدمة وطننا الغالي من خلال ما نستطيع تقديمه في مجال التقنية. ونحن اليوم وغداً نضع أنفسنا تحت أمر مسئولينا . كما نشكرك الأستاذ عبدالله على إتاحة الفرصة لنا لنعبر عن مشروع التعليم الإلكتروني. [email protected]