وقع وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد مع رئيس مجموعة الجريسي عبدالرحمن الجريسي عقد مشروع الإدارة التربوية الالكتروني لتطوير نظام معلوماتي مركزي مبنى بأحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال البرمجيات لوظائف الإدارة المدرسية، واعتمد سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد لهذا النظام اسم "نور" انطلاقا من رسالة الوزارة التعليمية والتربوية حيث يقترن العلم والتربية بالنور وتيمنى بان يكون هذا النظام نورا للوزارة ومدارسها وإداراتها وقراراتها، وقد شارك في عملية تسمية النظام عدد كبير من مستخدمي النظام والعاملين في المشروع وقيادات الوزارة من خلال اقتراح العديد من الأسماء والتصويت عليها، من جانبه أوضح الدكتور جار الله الغامدي المشرف العام على الإدارة العامة لتقنية المعلومات أن المشروع يهدف إلى تطوير نظام معلوماتي مركزي مبنى بأحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال البرمجيات لوظائف الإدارة المدرسية وسيوفر النظام بنية تقنيه متطورة ومتكاملة لجميع المدارس التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم داخل المملكة وخارجها حكومية وأهلية التي يزيد عددها عن 33 الف مدرسة، مشيرا أن هذا النظام من اكبر النظم المعلوماتية في المنطقة حيث يفوق عدد المستفيدين منه أكثر من 2700 وظيفة تتضمن العديد من الخدمات الالكترونية للطالب والمعلم وولي الأمر ومدير المدرسة والموظفين والمسئولين في إدارات التربية والتعليم وجهاز الوزارة، ومن ضمن الخدمات التي يقدمها النظام تسجيل الطلاب في المدرسة ونقلهم من مدرسة لأخرى والاستعلام عن نتيجة طالب نهاية العام، والجدول المدرسي للطلاب والمعلمين ومتابعة ولي الأمر للطالب أو الطالبة، وذكر الغامدي أن هذا المشروع يعتبر احد مشاريع برنامج التعاملات الحكومية الالكترونية "يسر" حيث تم تمويله من خلال ميزانية البرنامج ويشمل خمس مراحل ويمتد لخمس سنوات حيث تركز أول سنتين على بناء النظام واختباره وإطلاق خدماته تباعا، وبقية السنوات على التشغيل والصيانة، كما يشتمل المشروع على تدريب 63 الف متدرب من المشرفين التربويين والمشرفات المؤهلين لتدريب بقية المعلمين والمعلمات، وبدأت المرحلة الأولى من المشروع التي تعنى بالنظم الاساسية قبل عدة أشهر، بعد إصدار التعميد للشركة حيث تم بناء البنية المعلوماتية للنظام وتصدير بيانات المدارس والطلاب إلى النظام وتنقيحها وكذلك اختبارات المرحلة الثانوية، وأضاف انه تم إطلاق عناصر المرحلة الأولى السابقة بنجاح حيث صدرت إشعارات الفصل الأول للمرحلة الثانوية من خلال النظام وتمت إتاحة الشهادات من خلال الانترنت، وينتظر إطلاق ثانوية المقررات والإطلاق التجريبي لاختبارات المرحلة المتوسطة، حيث سيبدأ العمل على المرحلة الثانية من المشروع التي تعنى بالأنظمة الفرعية مثل إعداد الجدول المدرسي وتقيم المرحلة الابتدائية ونظام قبول الطلاب وانتقال الطالب أو الطالبة لمدرسة أخرى ونظام التوجيه والإرشاد ونظام تكليف المعلمين.