يبدأ محامو الرئيس السابق حسني مبارك اليوم مرافعتهم التي يعوّل عليها الكثير من أنصاره في أن تضع قدمه على طريق البراءة من الاتهامات الموجهة إليه بقتل الثوار والفساد المالي هو ونجلاه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، تنفيذا لقرار المحكمة لسماع مرافعة الدفاع عن المتهمين خلال الفترة من 17 يناير إلى 16 فبراير المقبل . ويترافع عن الرئيس السابق المحامي الشهير فريد الديب، المعروف عند كثيرين بأنه « محامي الشيطان « ، لأنه دافع قبل ذلك عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام . فيما قال المحامي فيصل العتيبي رئيس فريق الدفاع الكويتي عن مبارك أنهم سيؤكدون للمحكمة أن مؤامرة لقلب نظام الحكم هي السبب في قتل المتظاهرين، وسيقدمون الأوراق التي تفيد بحصول 75 شخصية مصرية على ملايين الدولارات من الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن مخطط يهدف لزعزعة الاستقرار الداخلي في مصر وقلب نظام الحكم. ويرى مراقبون أن البراءة التي ينتظرها أنصار مبارك ملأت الشارع المصري خلال الأيام الماضية وتوقعها الكثير من خبراء القانون والمحللين السياسيين، حتى أن بعض أعضاء هيئة الدفاع عن الشهداء المدعين بالحق المدني في القضية توقعوا أن يحصل الرئيس السابق عليها، مبررين توقعهم بتقصير النيابة العامة في جمع الأدلة والسندات القوية التي تدينه وتثبت عليه الاتهام، بالإضافة إلى شهادة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس المخابرات السابق واللواء عمر سليمان في صالح مبارك. وتوقع المراقبون حصول مبارك على براءة أو حكم مخفف فيما رأى آخرون أنه لا يمكن التنبؤ بنتيجة المحاكمة مهما كانت الأوراق والأدلة ناقصة أو ضعيفة أمام القاضي . وقالت مصادر ل « الرياض « إن عصام البطاوي محامي حبيب العادلي سيفجر مفاجأة بالدفع بعدم اختصاص المحكمة ولائيا بمحاكمة المتهم الأول محمد حسني مبارك الذي كان رئيسا للجمهورية ، وان الوقائع المسندة إليه ارتكبها أثناء رئاسته للجمهورية، وبالتالي من الضروري عقد محاكمة خاصة له طبقا للدستور والقانون.