طالب عدد من خريجات دبلوم الكليات المتوسطة وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية بإيجاد حل لمشكلتهن التي امتدت سنوات دون حل، مشيرات إلى تعددت تخصصاتهن بين رياض أطفال وعلوم عربية واقتصاد منزلي وتدريس صفوف أولية، مؤكدات على إمكانية استيعابهن في العديد من المجالات التعليمية والإدارية بالوزارة. وقالت "بدرية عبد الهادي" -المتحدثة باسم خريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة- لقد أرسلنا عدة برقيات وخطابات، ورفع مجلس الشورى توصية بمشكلتنا، وحتى تاريخه لم يظهرلنا حل، مناشدةً المسؤولين إيجاد حلٍّ لقضيتهن، ومساواتهن ببقية الخريجات، مشيرةً إلى أنهن طرقن الأبواب، واستخدمن عدة طرق لإيصال معاناتهن، حيث أرسل الخريجات المئات من البرقيات للمسؤولين لحل المشكلة التي استمرت سنوات دون حل!. وتشير "نجاة محمد" أنها تخرجت من كلية التربية لإعداد المعلمات (قسم قرآن كريم ودراسات إسلامية) بتقدير ممتاز عام 1423ه، وكان يحدوها أمل بأن فرص التوظيف متوفرة بحكم حصولها على (ممتاز)، موضحة أنها بعد أن يئست من التوظيف بحثت عن فرصة للتعاقد وتحققت حينما طرحت وظائف للتعاقد بتعليم الكبيرات (مسائي)، مبينةً انها استبعدت من الترشيح بحجة حملها لدبلوم وأكثر، حيث عملت معلمة بديلة في موقع يبعد عن سكنها 150 كيلومتراً. وقالت:"أشعر بالغبن الشديد عندما أرى تقديري وترتيبي على دفعتي والأبواب مؤصدة أمامي، ومطالبتي وزميلاتي بإكمال الدراسة وبشروط صعبة ورسوم مكلفة"، مؤكدةً على أن الظروف لا ترحم ومتطلبات الحياة كثيرة، متسائلةً من أين أستطيع توفير تلك الرسوم؟، وحتى إذا نجحت انتساب لن أتعين؛ لأن الانتساب لا ينظر له. وأوضحت "زينب محيميد" أنها تخرجت عام 1416ه تخصص (رياض أطفال) من كلية التربية المتوسطة للبنات، وتحمل شهادة الدبلوم، وخبرة أكثر من ثلاث سنوات في مجال التدريس، وشهادة حاسب آلي، موضحةً أنها تقدمت على منطقة بعيدة عن منطقتها لاحتياج تلك المنطقة لتخصصها، ولكنها فوجئت بأن الوظيفة ذهبت لغيرها. وأكدت خريجة أخرى أنها تحمل دبلوم تخصص لغة عربية وعلوم اجتماعية بتقدير جيد جداً، وحصلت على تعاقد لمدة ثماني سنوات بمبلغ 1500 ريال في قرية نائية، موضحةً أنها حصلت على شهادات متعددة كمعلمة مثالية، ولم تشفع لها بالحصول على وظيفة رسمية بوزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أن لديها طموحاً كبيراً لبناء مستقبلها ولكنها تحطمت على ضفاف قسوة قرارات وزارة التربية والتعليم. وقالت "مها مساعد" أحمل شهادة الدبلوم من منطقة جدة تخصص اقتصاد منزلي وتربية فنية منذ عام 1419ه، والأولى على دفعتي، ونسبتي عالية، ولم أترك منطقة إلاّ وقدمت فيها ولم أتوظف حتى تاريخه، مشيرة إلى أنها مرت السنوات ولاتزال تحلم أن تكون معلمة فهل يتحقق أم ستبقى وثيقتي حبيسة الأدراج؟.