أصدرت قاضية أميركية حكماً بالسجن المؤبد على الإمام الترينيدادي كريم إبراهيم الذي أدين بالتخطيط لتنفيذ هجوم «إرهابي» في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك. وأعلنت وزارة العدل الأميركية ان القاضية دورا إيزيراري أصدرت حكمها بالسجن المؤبد على المتهم كريم إبراهيم (65 سنة) بعد إدانته بالتآمر لتنفيذ هجوم إرهابي في مطار جون كينيدي الدولي. وقالت القاضية خلال النطق بالحكم «تظهر هذه القضية ان الحكومة تبذل أفضل ما في وسعها لحماية أمن هذا البلد». يشار إلى ان إبراهيم و3 متآمرين معه كانوا يعتقدون ان هجومهم سيتسبب بأضرار كبيرة في المطار وفي الاقتصاد النيويوركي، إلى جانب سقوط العديد من القتلى. وكان إبراهيم أدين في أيار/مايو 2011 بعدة تهم متعلقة بالإرهاب بعد محاكمة استمرت 4 أشهر. وأظهرت الأدلة ان إبراهيم، وهو إمام يترأس مجموعة دينية في ترينيداد وتوباغو قدم إرشادات دينية ودعما ماديا لمجموعة تخطط لتنفيذ هجوم «إرهابي» في مطار جون كينيدي. واعترف إبراهيم خلال التحقيق معه انه نصح المخططين بتقديم مخططهم إلى قادة ثوريين في إيران وتنفيذ هجمات انتحارية في المطار. وأظهرت الأدلة ان المتآمرين سعوا للحصول على دعم مجموعات «إرهابية» دولية وقادة «إرهابيين» مثل أحد قادة تنظيم «القاعدة» عدنان الشكر جمعة وياسين أبو بكر زعيم «الجماعة الإسلامية» في ترينيداد. وكانت مصادر الشرطة في دولة غوايانا قد أكدت في 7 حزيران/يونيو 2008 انها عثرت على مخططات ورسوم لخطوط أنابيب في منزل أحد المتهمين في المؤامرة التي قالت السلطات الأميركية انها أحبطتها. وسلمت سلطات ترينيداد كلاً من كريم إبراهيم واثنين آخرين في حزيران/يونيو 2008 إلى واشنطن بعدما رفضت محكمة محلية طلبهم بمنع الترحيل. وأدين عبد القدير، وهو عضو سابق في البرلمان الغوياني، والمواطن الأميركي من غويانا راسل دفريتاس، الذي تآمر معه، في تموز/يوليو الماضي بالتخطيط لتفجير خزانات وقود وأنابيب نفط تحت المطار في العام 2007. وحكم على عبد القدير ودفريتاس بالسجن المؤبد وعبد النور بالسجن 15 سنة.