قالت الشرطة العراقية إن انتحاريا تنكر في زي شرطي ليقتل نحو 53 شخصا في هجوم استهدف زوارا أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش في مدينة البصرة بجنوب العراق أمس السبت. ووقع الهجوم في وقت جددت فيه أزمة سياسية في الحكومة العراقية مخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية في البلاد. وقال مسؤول بالشرطة في مكان الحادث "تمكن ارهابي يرتدي ملابس الشرطة ويحمل هوية شرطي مزورة من الوصول إلى نقطة تفتيش للشرطة وقام بتفجير نفسه وسط أفراد الشرطة والزوار". وطوقت قوات الامن مستشفى البصرة الرئيسي خشية وقوع المزيد من الهجمات. وتجمع أقارب للضحايا وهم يبكون في المستشفى في الوقت الذي نقل فيه جنود ورجال شرطة ومدنيون الضحايا والدماء تغطيهم إلى المستشفى في شاحنات وسيارات كما نقل بعض المصابين في الصندوق الخلفي للسيارات. وقال احمد السليطي نائب رئيس مجلس محافظة البصرة "الحصيلة المتوفرة لدينا الآن هي استشهاد نحو 50 شخصا وجرح أكثر من مئة. نحن بانتظار تفاصيل أكثر من القوات الامنية حول الاسباب التي تقف وراء الهجوم وكيف تمكنوا من تنفيذه". وحملت الكثير من الهجمات بصمات تفجيرات انتحارية قام بها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة. إلى ذلك، اصيب 6 اشخاص نصفهم من عناصر الشرطة بجروح في سلسلة من اعمال العنف في محافظني نينوى وديالى بينما تمكنت الشرطة من تحرير شخص مختطف في منزل مهجور بشرق تكريت مركز محافظة صلاح الدين أمس السبت . وقال مصدر في شرطه محافظة نينوى بشمال العراق" إنفجرت عبوة ناسفة الى جانب الطريق المؤدي إلى مقام الأمام زين العابدين قرب قرية باجبيته، شرق الموصل، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين واثنين من عناصر الشرطة بجروح". وفي محافظة ديالى اصيب شرطي بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين . وقال مصدر في الشرطة" إنفجرت عبوة ناسفة أمام منزل شرطي في شارع الحسينية وسط منطقة التحرير جنوب بعقوبة ، مما اسفر عن الحاق أضرار مادية بالمنزل". واضاف المصدر "كما انفجرت عبوة ناسفة ثانية لدى وصول دورية من الشرطة الى منطقة الحادث مما أسفر عن إصابة شرطي بجروح". وفي جنوب بعقوبة مركز محافظة ديالى إنفجرت عبوة ناسفة أمام منزل ضابط برتبة مقدم بالجيش العراقي يدعى جميل حميد مما أسفر عن الحاق أضرار مادية بالمنزل من دون وقوع خسائر بشرية. كما تمكنت الشرطة في محافظة صلاح الدين أمس من تحرير شخص مختطف في منزل مهجور. ولفت المصدر الى أن الشخص المذكور يدعى علي حسين محمود وكان ضابطا في الجيش العراقي السابق برتبة نقيب وعمل مع قوات الصحوة وحاليا يعمل مقاولا وهو من القومية التركمانية وخطف على يد مسلحين مجهولين قبل ستة أيام.