ينتظر أن يحل رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بالمغرب الأربعاء المقبل في أول زيارة رسمية له منذ تسلمه مهام منصبه في 21 ديسمبر الماضي. وسيلتقي رئيس الوزراء الإسباني، خلال هذه الزيارة، نظيره المغربي عبد الاله بنكيران. ويشار إلى أن رؤساء الوزراء الإسبانيين يخصصون، تقليديا، زيارتهم الخارجية الأولى إلى المغرب. ومن المواضيع المنتظر مناقشتها بين الجانبين خلال هذه الزيارة الخلاف الأخير الذي نشب بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول تجديد اتفاقية الصيد البحري. وكان البرلمان الأوروبي رفض تجديد بروتوكول اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، ما ردت عليه الرباط بطرد السفن الأوروبية من السواحل المغربية. وتعهدت مدريد على لسان وزيرتها في الخارجية بالعمل على حل الخلاف بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأكدت ترينيداد خيمينيث، رئيسة الدبلوماسية الإسبانية السابقة، أن المغرب شكل دوما أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الإسبانية لجميع الحكومات التي تعاقبت على إسبانيا، معربة عن أملها في أن يظل المغرب يحظى ب»الأولوية» بالنسبة للحكومة اليمينية الجديدة برئاسة ماريانو راخوي. وأضافت أن «المغرب جارنا، ويقيم أكثر من مليون من المغاربة ببلدنا»، مشيرة إلى التقارب الثقافي الكبير بين إسبانيا والمغرب في المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية الذي يمثل بالنسبة لإسبانيا شراكة استراتيجية يجب الحفاظ عليها كل يوم.