اكد رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي اليوم بالرباط ان زيارته للمغرب تعكس الاهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين, موضحاً ان هذه الزيارة تأتي بهدف "فتح مرحلة جديدة تقوم على تمتين علاقات الصداقة وحسن الجوار المتميزة القائمة بين الرباط ومدريد ". وعبر رئيس الحكومة الإسبانية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي عبد الاله بنكيران عن اقتناع بلاده بأن أمن واستقرار وازدهار المغرب هو "من امن واستقرار وازدهار اسبانيا ومن ثمة فإن ما يجمع البلدين هو أكثر بكثير مما قد يفرقهما". ولفت الى أنه سيعمل على تقوية العلاقات المغربية الاسبانية وتعزيز التبادل في المجالات الاقتصادية والتجارية بالاضافة الى البعثات الجامعية والعلمية والرياضية، مؤكداً وجود 800 شركة اسبانية في المغرب ما يجعلها الشريك الثاني للمغرب. وشدد راخوي على ضرورة الاستفادة من الوضعية الجيو - استراتيجية التي يحظى بها البلدان المتواجدان بين افريقيا واوربا وبين الاطلسي والمتوسط، كاشفاً عن اتفاق الجانبين على عقد اجتماع رفيع المستوى خلال السنة الحالية بين حكومتي البلدين, بالتزامن مع الذكرى الحادية والعشرين لتوقيع معاهدة الصداقة وحسن الجوار وكان رئيس الحكومة الاسبانية قد التقى اليوم العاهل المغربي الملك محمد السادس كما عقد مباحثات مع رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران بالرباط, تناولت قضايا مرتبطة بالتعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين بالاضافة الى العلاقات بين المغرب والاتحاد الاوروبي والوضع في المنطقة. وتعد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة الاسبانية للمغرب الاولى من نوعها له خارج بلاده منذ تعيينه في منصبه وذلك في اطار تقليد دأب عليه رؤساء الحكومات السابقة في اسبانيا. // انتهى //