ما إن تتجه شرقاً من محافظة أبي عريش إلى محافظة العارضة، وتحديداً في منتصف الطريق حتى تلفت انتباهك الأدخنة المتصاعدة التي تنبعث من مرمى البلدية، وأحياناً تحجب الرؤية على سالكي الطريق، حيث تذّمر عددٌ من أهالي القرى المجاورة من روائح وأدخنة المرمى، مما يسبب احراق المواد من أضرار على الصحة والبيئة. معاناة الأهالي ويعاني سكان قرية الروان - المجاورة للمرمى - منذ ما يقارب العشر سنوات من هذا المرمى، وما يسببه من مخاطر صحية، وكثرة إصابة ابنائهم بالربو؛ ما جعل كثيرا من أهالي القرية والقرى الأخرى يتركون منازلهم، والانتقال إلى قرى أبعد من المرمى حرصاً على سلامة ابنائهم، كما تقدم الأهالي بشكوى إلى محافظ العارضة بهذا الخصوص، ولكن لم يروا حلولاً ومازالت المعاناة مستمرة. وكشف "محمد عبدالله الغزي" محافظ العارضة، عن رفع معاناة الأهالي من أثر الأدخنة والروائح المنبعثة من مرمى بلدية أبي عريش والعارض إلى إمارة منطقة جازان؛ لإيجاد حلول جذرية للمشكلة. وقال "م. محمد القرني" أمين أمانة منطقة جازان: "نقدر معاناة أهالي القرى المجاورة هذا المرمى، وما يحل بهم من أذى من جراء الأدخنة المتصاعدة من المرمى، ونحن الآن في صدد دراسة شاملة لكل مرامي النفايات في المنطقة لإيجاد حلول لها". كوخ في أعلى جبل أعده متسللون للمراقبة والاستطلاع المرمى والمتسللون ورصدت "الرياض" في جولة داخل مرمى النفايات ما يدور فيه، وكشفت عن استغلال المتسللين مرمى النفايات، واستخدامه مأوى لهم، معتمدين في تخفيهم عن الجهات الأمنية على أكوخ بنوها في مداخل المرمى، جاعلين منها مناطق لمراقبة تحركات الداخل والخارج إلى المرمى، وما إن يرصدوا أي غريب يطلقوا أرجلهم إلى سفوح الجبال هاربين.. كما رصدت كاميرا "الرياض" عددا من السيارات لمهربين يستعدون لتحميل المتسللين ونقلهم إلى مختلف مناطق المملكة. وبعد محاولات حثيثة لإقناع قاطني المرمى بالحديث عن مشاهداتهم لما يقوم به المتسللون واستغلالهم مرمى النفايات، قال أحدهم: "لي عشرون عاماً هنا، وأشاهد المسؤولين عن المتسللين وكيف يستقبلونهم وينسقون مع المهربين من السائقين، وطريقة رصدهم لتحركات الجهات الجهات الأمنية، وتوفير كل ما يحتاجه المتسلل من مشرب ومأكل، وهنا أحد مصادر الممنوعات التي يأتي بها مجهولون على ظهورهم، ويستقبلهم أحد المهربين لترويجها". وكشف "محمد بن ناصر بن لبدة" محافظ أبي عريش، عن خطر المتسللين الذين يقطنون المرمى، وأنّ الجهات الحكومية دائماً ما تنظم حملات مداهمة، ولكنهم يهربون إلى الجبال، حيث يصعب مطاردتهم، والحل في منعهم من سكنى المرمى هو طرحه على الشركات المختصة لتدوير النفايات. سيارات تنتظر قدوم المتسللين لنقلهم إلى مناطق المملكة متسلل يستحم بعد وصوله إلى المرمى الماء يصل للمتسللين عن طريق الصهاريج أمين منطقة جازان بحث في لقاء سابق أوضاع مرمى النفايات محمد بن لبدة