قبل سبع سنوات حذرتُ من تعرض الطالبات لحوادث الطرق في غدوهن ورواحهن من قريتهن أو مدينتهن الصغيرة إلى كلية تبعد عن قريتهن بعشرات الكيلومترات ، وذلك في حافلات قديمة وطرق غير صالحة ، وكان ذلك في صحيفة الرياض العدد 13485 الصادر بتاريخ 20 ربيع الأول عام 1426 الموافق 25/5/2005 ، ومنذ ذلك الحين حصلت عشرات من حوادث الموت كان آخرها وفاة 12 طالبة في طريقهن إلى جامعة حائل ، وقبل أيام وبالذات في صحيفة الرياض العدد رقم 15905 الصادر بتاريخ 12 صفر 1433 الموافق 6 يناير 2012 كتبتُ مقالا بعنوان " قبل أن تحدث الكارثة " حذرت فيه من حوادث الطرق على حياة بناتنا اللاتي ينتقلن من مدينتهن الصغيرة إلى كلية تبعد عنها ، وهو أمر شكا منه الأهالي وما من مستمع ، وقد اقترحت أن يوجد سكن للطالبات قريب من الجامعة ، هذا في المدى القريب أما الحل فكما قلت قبل سبع سنين فهو التعليم من بعد الذي بدأت بعض جامعاتنا تعترف به وتطبقه ، كبديل أفضل للانتساب ، وأمس نشرت صحيفة الرياض في عددها 15904 الصادر في تاريخ 15 صفر 1433 الموافق 9 يناير 2012 الخبر التالي : " أنقذت العناية الإلهية 40 طالبة جامعية من قطاع الشبكية من الموت بعد نشوب حريق في الحافلة التي تقلهن في طريقهن إلى الامتحان في مدينة الرس ..الخ وقال الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالقصيم إن الحافلة احترقت بالكامل ، ولم يصب أحد ، والله سلم هذه المرة ، ولكن من يضمن السلامة لبناتنا في المرات القادمة ؟ وهل أنتظر سبع سنوات أخرى لأجد من يستمع لتحذيري ؟