كتبت عدة مقالات عن الحرائق في مدارس البنات ، وعن ضرورة تدريب المعلمات والطالبات على عدم الهلع والفزع في حالة حدوث حريق ، لأن التدافع يتسبب في حوادث أكثر من تلك التي تحدث من الحريق نفسه ، وآخر مقال كتبته في هذا الصدد كان في صحيفة الرياض العدد الصادر في 2 صفر 1433 الموافق 27 ديسمبر 2011 بعنوان " السيناريو الذي أصبح يتكرر " قلت فيه : " أصيبت في هذا اليوم بعض الطالبات بالهلع والخوف بسبب التدافع نتيجة للعبث بجرس الإنذار بالمدرسة 43 الثانوية للبنات في حادث جاء بفعل فاعل " وكان المفروض أن يكون هذا الحادث نذيرا للمسؤولين في الوزارة لكي ينفذوا برنامج التدريب الذي سبق أن طالبت به ، ولكن لم ينفع النذير ، وتكرر السيناريو ، وكتبت عنه في صحيفة الرياض العدد الصادر في 2 جمادى الآخرة 1433 الموافق 23 ابريل 2012 " أصيبت 8 طالبات في الثانوية التاسعة والسبعين كيلو 14 بجدة بإصابات متنوعة بسب التدافع الذي حدث بعد عمل جرس الإنذار " وختمت المقال بقولي :" ولا أدري كم يلزمنا من هذه السيناريوهات حتى يدرك المسؤولون في الوزارة والدفاع المدني خطورة الأمر ويبادروا بتنفيذ البرنامج المطلوب " وصدقوني أن أحدا لم يتجاوب مع ما كتبته ، بدليل أن صحيفة الرياض كتبت في عددها الصادر بتاريخ 2/5/ 2012 ما يأتي " شب حريق في المدرسة الثامنة للمرحلة الثانوية للبنات في حي طلال بالدمام ، وتسبب التدافع في إصابة 26 طالبة تم نقلهن إلى مستشفيات المنطقة " هذا والحريق حدث في الفناء الخلفي للمدرسة ، فكيف لو حدث فيها ؟ وبعد هل نحتاج إلى حريق آخر أو أكثر حتى يتنبه المسؤولون ، وينفذوا برنامج التدريب المطلوب ؟