كتبت العديد من المقالات عن حرائق مدارس البنات أنبه وأنذر، وأشرح الأسباب والنتائج، واكتب تفصيلا عن ضرورة تدريب المعلمات والطلبة على التصرف حين يحدث حريق، أو ما يعرف بثقافة الطوارئ ونشرها بين الجموع، ورددت طويلا وإسهابا أن عدم التدريب ينتج عنه الهلع عند أي حريق، وأن الذين يموتون من الهلع أكثر من الذين يصابون بالحريق، وحملت الدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم مسؤولية عدم نشر ثقافة الطوارئ، وبالتالي عن الضحايا الذين يحترقون أو يموتون نتيجة عدم وجود هذه الثقافة، وهنا أعد بعض المقالات ولا أعددها فهي كثيرة: - مقال في صحيفة الرياض العدد 15859 الصادر بتاريخ 29 ذو الحجة 1432 الموافق 25 نوفمبر 2011. - مقال في صحيفة الرياض العدد رقم 15897 الصادر بتاريخ 8 صفر 1433 الموافق 2 يناير 2012. - مقال في صحيفة الرياض العدد 16009 الصادر بتاريخ 2 جمادى الآخرة 1433 الموافق 23 ابريل 2012. - مقال في صحيفة الرياض العدد رقم 16021 الصادر في 14 جمادى الآخرة 1433 الموافق 5 مايو 2012. وبالأمس حدث حريق في مدرستين لتحفيظ القرآن في حائل، وفورا نشب خلاف بين مديرتي المدرستين حول إغلاق باب الطوارئ، ومجرد نشوب هذا الاختلاف، وعدم المسارعة في إخلاء الطالبات يدل على أنه لا توجد لديهما أي فكرة عن ثقافة الطوارئ، وهذا وضع قد تنجم عنه حوادث وإصابات، وهذا ما حدث فعلا، إذ أدّى ذلك إلى إصابة 58 حالة بينهم طالبات ومعلمات وإداريات، إضافة إلى بعض المواطنين الذين أصيبوا قبل وصول الدفاع المدني. فمتى نتعلم من أخطائنا وندرك أهمية الوعي بثقافة الطوارئ.