بثت الفضائيات الغنائية إعلاناً لكليب أغنية "الوسام" للفنانة الكويتية شمس وقد احتوى على مشاهد خادشة لا تليق بفنانة تنتمي للمجتمع الخليجي المحافظ. السؤال الذي بات يردده الكثيرون: ماذا تريد شمس من هذه الأعمال الجريئة التي تعمل على تشويه صورة الفن والغناء الخليجي وتنزع منه القيم الاجتماعية المتعارف عليها؟. إنها تكرر ذات الأخطاء منذ سنوات وتتجاوز جميع الخطوط الحمر دون أن تجد من يقول لها توقفي!. نحن في الخليج نعرف أنها ذات قدرات فنية هزيلة وصوت متواضع، وربما كان ذلك سبباً في اتجاهها لتقديم الفن الرخيص الذي يعتمد على "الإغراء" لأنها تعلم أن نجاحها وشهرتها وانتشارها مرهون فقط بهذا النوع السيء، وبئس الشهرة التي تتحقق عبر هذا الطريق!. لقد أصبح الفن على يديها "فناً سيئاً" يستحي منه المنتمي إليه، ربما تتصور شمس أن تقديم مثل هذه الأعمال قد يزيد من حظوظها في منافسة الفنانات الأخريات، رغم أنهن لسن بالكثيرات والساحة فارغة تستطيع دخولها الأقل إمكانيات لتنجح، لكنها تفتقر بشدة لأي موهبة وهي تدرك أنها لن تستطيع الاستمرار إلا إذا ظهرت بهذا الاستهتار والابتذال في فيديو كليب "مقزز" ك"الوسام"، لتكرر تجربتها السابقة "السيئة" في كليب أغنية "اشطح" الذي كان صرخة مبتذلة في وجه العادات والتقاليد التي عرفت عن أهل الخليج. هنا نعيد السؤال: ما الذي تريد شمس أن تصل إليه؟ وعند أي حد ستتوقف؟. شمس وطوال مشوارها الفني ارتكبت أخطاءً بحق الجمهور الخليجي، وتلك الأخطاء لم تساعدها على البروز والشهرة على النطاق العربي، بسبب أنهم مكتفون من فنانات خرجن عن اللون والقيم العربية. شمس – هي هي – لم تتغير، بدأت بالصراعات لعلها تشتهر، وفشلت ثم عادت بطرح أغاني متواضعة ولم تنجح، لذا ركزت في سنواتهاالأخيرة على آخر سلاح تملكه وهو الإغراء وظهرت في كليباتها وهي تستعرض ملابسها الفاتنة، وتتقلب بين "الأحضان والغمز" كما في كليبها الجديد "الوسام"، في تجاوز مخجل لعادات المجتمع الكويتي النبيل وعادات أهل الخليج الذين عرفوا الغناء محترماً راقياً لكنهم صدموا بما تفعله "شمس".