أكد الرئيس السوري بشار الاسد امام مئات الآلاف من انصاره في ساحة الامويين في دمشق امس ان السوريين "سينتصرون من دون ادنى شك على المؤامرة". وقال الاسد الذي وصل فجأة الى مكان تجمع مؤيديه "سننتصر من دون ادنى شك على المؤامرة"، مؤكدا "انهم في مرحلتهم الاخيرة من المؤامرة وسنجعلها نهاية لهم ولمخططاتهم". واكد الاسد وسط هتافات مؤيديه ان "من يريد ان يخاطب الشارع فلينزل الى الشارع"، مشيدا بالمتظاهرين الذين يقفون في وجه "التغريب" ويدعمون مؤسسات الدولة و"في مقدمتها الجيش". وكان الرئيس السوري اكد في خطاب في دمشق الثلاثاء ان "الاولوية القصوى" للسلطات في الوقت الحالي هي في السعي لاستعادة الامن الذي لا يتحقق "الا بضرب الارهابيين القتلة". من ناحية اخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة مدنيين قتلوا الاربعاء برصاص قوات الامن السورية في حماة وسط سوريا حيث تدور مواجهات بين الجيش ومنشقين عنه. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان "اربعة شهداء سقطوا في بلدة كفرنبودة خلال اطلاق نار واقتحام البلدة بينما الاشتباكات دائرة بين منشقين والجيش النظامي بينهم ضابط منشق برتبة ملازم اول". من جهة اخرى، قال المرصد ان قوات الامن السورية اطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة لطلاب في داريا في ريف دمشق. وفي محافظة ادلب قرب الحدود التركية، قال المرصد ان "اهالي مدينة معرة النعمان اعلنوا الاضراب العام في المدينة احتجاجا على الاوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشونها". تركيا وقبرص تضبطان 4 شاحنات وسفينة محملة بالأسلحة في طريقها إلى سوريا وتحدث عن "قطع التيار الكهربائي اكثر من 12 ساعة يوميا وعدم توفر المازوت للتدفئة ولا اتصالات ولا انترنت مع انتشار الحواجز الامنية في الشوارع الرئيسية والفرعية". على صعيد آخر صرح مسؤول بوزارة الخارجية التركية امس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن مسؤولي الجمارك في بلاده صادروا أربع شاحنات مسجلة في إيران للاشتباه بأنها تحمل "مواد عسكرية" إلى سورية. وأكد المسؤول أنه جرى تفريغ الشاحنات وإرسال المواد المذكورة إلى العاصمة أنقرة لفحصها، غير أنه لم يكشف عن هذه المواد وما إذا كان تم تصنيفها على أنها للاستخدامات العسكرية. وجرى توقيف الشاحنات في معبر كيليس الحدودي بين إيران وتركيا في وقت متأخر الثلاثاء، وذكرت صحيفة "ميليت" التركية أن ذلك تم عقب تلقي بلاغ بأنها تحمل مواد عسكرية. كما قال مسؤول حكومي قبرصي امس إن سفينة تشير تقارير الى أنها تحمل ذخيرة متجهة الى سوريا سيسمح لها بمغادرة قبرص بعد تقديم تطمينات للحكومة بأنها ستغير وجهتها. وقالت تقارير إعلامية إن سفينة الشحن تحمل 60 طنا من الذخيرة وكانت متجهة الى مدينة اللاذقية السورية. ورست في قبرص الثلاثاء بسبب ارتفاع مستوى الأمواج. وقال ستيفانوس ستيفانو المتحدث باسم حكومة قبرص للإذاعة الرسمية "تقرر الإفراج عن السفينة بعد أن قررت تغيير وجهتها ولن تذهب الى سوريا". ورفض التعليق على حمولة السفينة التي قالت احدى الصحف إنها أبحرت من سان بطرسبورغ منذ شهر تقريبا. ولم يحدد أسباب تغيير السفينة مسارها او وجهتها الجديدة. وقال إن السلطات ستكون في وضع يسمح بالكشف عن مزيد من المعلومات في وقت لاحق اليوم. وقالت صحيفة بوليتيس القبرصية إن السفينة تحمل ذخائر من أعيرة مختلفة وإن الجهة التي ستستقبلها هي وزارة الدفاع السورية. وقالت صحيفة سيمريني إن التقارير الأولية تشير الى أن السفينة كانت تحمل 35 طنا من المتفجرات والأسلحة والذخائر.