كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية الاحد ان الحرس الثوري الايراني وضع مشروعا لاسالة كمية كبيرة من النفط في مياه الخليج لاحداث بقعة سوداء توقف الملاحة وترغم الغرب على المشاركة في عملية تنظيف ضخمة. واوضحت المجلة نقلا عن مصادر غربية استخباراتية، ان الحرس الثوري يرى في هذا المشروع الذي اطلق عليه «مياه قذرة»، وسيلة لارغام الغرب على تعليق العقوبات المفروضة على ايران والتي بدأت تؤثر فعلا على الاقتصاد الايراني. كما يهدف المشروع الذي وضعه رئيس الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري والاميرال علي فدوي قائد الفرقة البحرية التابعة للحرس الثوري الى معاقبة الدول العربية الخليجية على دعمها للغرب واسرائيل وفقا ل«دير شبيغل». ويتطلب تنفيذ عملية تنظيف النفط تعاونا فنيا من ايران الامر الذي سيؤدي حكما الى تعليق العقوبات المفروضة عليها لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي. وقدم المشروع الى المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي الذي يجب أن يوافق على تنفيذه كما اضافت المجلة. إلى ذلك، كشفت «رويترز» أن شركة «اتش.ام.اي.ال» الهندية المملوكة جزئيا لقطب صناعة الصلب لاكشمي ميتال أصبحت مشتريا جديدا لنفط ايران التي ترزح تحت وطأة عقوبات الامر الذي قد يعقد مساعي الهند لتجديد اعفاء من عقوبات أميركية على شراء الخام من طهران. وقال مصدران مطلعان ان «اتش. بي. سي. ال - ميتال انرجي المحدودة» اشترت شحنتين من النفط الايراني منذ مطلع سبتمبر لتعظيم هامش الارباح في مصفاة التكرير باتيندا التابعة لها في شمال الهند والبالغة طاقتها 180 ألف برميل يوميا. وبلغ اجمالي المشتريات مليوني برميل. وكانت واشنطن منحت الهند اعفاء في يونيو من عقوبات كانت ستعزلها عن النظام المالي الاميركي وذلك بعد أن قلصت مشترياتها من ايران عضو منظمة أوبك. ولن يجدد اعفاء الهند من العقوبات الهادفة لحمل طهران الى التخلي عن برنامجها النووي الا اذا قلصت وارداتها بدرجة أكبر. ويعاد النظر في الاعفاء في ديسمبر. وشركة «اتش.ام.اي.ال» مملوكة جزئيا لرجل الاعمال الهندي ميتال الذي يرأس «أرسيلور ميتال»، أكبر منتج للصلب في العالم. وبحسب موقعها على الانترنت تصنع «أرسيلور ميتال» 35 في المئة من انتاجها من الصلب في الاميركتين و47 في المئة في أوروبا. وتملك كل من شركة «هندوستان بتروليوم» للتكرير التي تديرها الحكومة الهندية و»ميتال» 49 في المئة في المشروع المشترك «ام.اتش.اي.ال». وقال متحدث باسم «ميتال» انه لا يستطيع تأكيد أو نفي شراء النفط الايراني لكنه قال ان ميتال نفسه لا يشارك في مثل تلك القرارات لانه مساهم بحصة أقلية. من جهة أخرى، نفت إيران أمس ما صرح به مسؤولون أميركيون بأن طهران وراء الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها شركات النفط والغاز فى المملكة العربية السعودية وقطر. وقال مدير قسم الفضاء الإلكتروني بالبلاد مهدى اخوان «هذه الاتهامات الخاطئة وغير الفنية هي ذات دافع سياسي وجزء من حملة الانتخابات الأميركية الحالية». ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن المسؤول القول «إن إيران نفسها كانت ضحية لهجمات إلكترونية ولذلك نعرض مساعدتنا للشركات المتضررة