اختتم سوق البتروكيماويات الآسيوي العام 2011 بأسعار متذبذبة نزولاً وصعوداً وثباتاً لعدد من المنتجات ومنها الإثيلين والستايرين والبروبلين اللذان حققا زيادات متراكمة منذ أوائل ديسمبر، في الوقت الذي سجلت تكاليف البروبلين انخفاضات متتالية منذ بداية الفترة ذاتها وذلك بسبب تباطؤ الطلب من قطاع الصناعات التحويلية في نهاية العام. ولاحظت "الرياض" انخفاض وتيرة التراجع في سوق البروبلين في الجزء الأخير من الشهر الماضي بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام والنافثا، حيث ارتفعت التكاليف القياسية للنافثا خلال شهر ديسمبر بزيادة 20 دولارًا للطن تخليص اليابان، فيما زادت أسعار عروض البروبلين بإضافة 15 دولارًا للطن تخليص كوريا الجنوبية نتيجة لانتعاش الطلب من سوق البولي بروبلين، ومع ذلك يعتقد بعض المستخدمين النهائيين أن الانتعاش قد لا يدوم مدة طويلة في ظل خروج المتداولين الصينيين من السوق أثناء عطلة العام القمري الجديد في الصين خلال الفترة 22-29 يناير 2012. وبالتمعن في أسواق الإثيلين فلم تظهر الأسعار الفورية أي تغييرات كبيرة على مدى الأسبوع وقد فضل المشترون الصينيون الحياد في الشراء قبل العطلة المقبلة التي أعاقت مصالح الشراء، ومع ذلك فقد أشارت قيم الإثيلين الفورية أوائل ديسمبر إلى زيادة إجمالية قدرها 45 دولارًا للطن تخليص شمال شرق أسيا. أما "الستايرين" فقد ارتفعت تكاليفه بزيادة 40 دولارًا للطن تخليص كوريا الجنوبية منذ أوائل ديسمبر جنباً إلى جنب مع السوق الأوروبية، ولم تكن الزيادة فقط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة ولكن أيضا نتيجة لارتفاع أسعار البنزين التي زادت بواقع 95 دولارًا للطن في آسيا خلال الشهر. وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف اللقيم، إلا أن بعض المحللين يلقون الضوء على التوقعات القاتمة للاقتصاد الكلي جنبا إلى جنب مع الأزمة في أوروبا والقيود النقدية المحتملة في أسواق البوليمرات العالمية للعام الجديد، وقد شعر بعض المتداولين بالقلق إزاء التباطؤ المتوقع في قطاع البناء والتشييد الصيني التي يمكن أن تعرقل الطلب على بعض التطبيقات. وفي صعيد العرض، فسوف تخضع العديد من وحدات تكسير النافثا لأعمال صيانة أواخر الربع الأول من العام الجاري 2012 في عدة دول آسيوية بما فيها اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، وعلى الرغم من أن الطلب سوف يحدد اتجاهات السوق المستقبلية، إلا أن فترة تعطل المصانع لأعمال الصيانة سوف تقلل وفرة المنتج من "المونومر" في الأشهر المقبلة الأمر الذي سيدفع الأسعار في الاتجاه التصاعدي في أنحاء المنطقة إذا ما ظلت أسعار النفط الخام مرتفعة.