جاءت استقالة المنسق الفني النصراوي السابق علي كميخ الأخيرة لتسدل الستار على الظهور الأول لما يسمى بالمنسق الفني في أنديتنا، وهي المهمة التي أسندتها الإدارة النصراوية لعلي كميخ مع بدء الاستعدادات النصراوية لخوض غمار الموسم، وكانت تجربة بلا ملامح أو تفاصيل تذكر، إذ لم تكن مهام المنسق الفني ظاهرة على المشهد الفني وحتى الإداري، بل شابها الكثير من الغموض، وهو ما اتضح جليا عندما أسندت مهمة التدريب للمنسق الفني السابق في النصر، بعد إقالة المدرب السابق كوستاس، وحتى حضور المدرب الأخير ماتورانا، لتعود الإدارة النصراوية وتسند مهمة مدير الكرة للمنسق الفني، فتاه في وقت قصير بين المهمتين لتأتي المهمة الثالثة بتدريب الفريق الاولمبي وهي المهمة التي رفضها كميخ ، حتى جاءت استقالته الأخيرة لتضع حدا لتعدد أدواره والتي ظهر خلالها رغم اجتهاده كمنسق طؤاري!! فلم يقتصر عمله على الجانب الفني بل تجاوزه للمجال الإداري وهو الذي ذهب أخيرا للمدير الجديد محمد السويلم وهو ما اعتبره المنسق الفني حتى ولو لم يفصح عنه نهاية صريحة لمهمته التي شابها الغموض في ناديه. وان كان الكثير من جماهير النصر رأى في الكابتن علي كميخ تحمله في مواقف شجاعة وسط ضغوط فنية وإدارية متعددة، تعرض لها النادي كاملا بإدارته وأجهزته الفنية والإدارية ولاعبيه هذا الموسم، وأفرزت استقالات وابتعادات عدة، إلا أن عدم وضوح مهمته وصلاحياته الفنية والإدارية كمنسق فني منذ بداية الموسم، وسط تواجد مدرب ومدير كرة قائمان بعملهما وحتى بعد تغييرهما بعد ذلك، هو ما عجل برحيل الكابتن علي كميخ قبل أن ينتصف الموسم ليختفي معه مسمى "منسق فني" حتى إشعار آخر. وكاد الأمر ذاته أن يتكرر بذات التفاصيل في الهلال وأيضا مع بداية الموسم عندما كلفت الإدارة الهلالية اللاعب السابق فيصل ابواثنين ليكون مستشارا فنيا وهو ما تنبه له أبو اثنين ورفضه في حينه مطالبا بتوضيح صلاحياته قبل قبول المهمة وسط تواجد أجهزة فنية وإدارية يفترض أنها لا ترضى وكغيرها بالتدخل في صلاحياتها حتى من رئيس النادي.