أطلت إدارة النصر مع نهاية الموسم المنصرم، بقرار بتعيين المدرب الوطني علي كميخ منسقا فنيا للفريق الكروي، وهو الاسم الذي كان مطلبا من الجماهير النصراوية لدخوله القائمة الفنية في الموسمين الماضيين، بعدها أصدرت الإدارة الهلالية قرارا مشابها، بتعيين لاعب الفريق السابق فيصل ابواثنين مستشارا فنيا، وهو الذي جرى الاستعانة بخدماته مساعدا للمدرب سامي الجابر، عندما أوكلت له مهمة قيادة الهلال فنيا في آخر لقاءين من الموسم. وبغض الطرف عن المسميمات من منسق إلى مستشار أو منظم، فإن هذه الخطوة التي قد تتكرر في أكثر من فريق غير النصر والهلال ومع أهميتها ظاهريا، إلا أن ثمة ما قد يحول عمل المنسق أو المستشار إلى وظيفة شرفية في النادي، أو شماعة لبعض الأخطاء الإدارية الفنية ولو مشاركة في نسبة الخطأ. علي كميخ وهو الأمر المتوقع في ظل الضبابية التي تحيط بعمل المنسق أو المستشار وعدم تحديد مهام واضحة ومكتوبة أمامهما، وهو ما كان يتوجب عليهما أصلا طلبه من الإدارة، قبل قبول المهمة حتى لو كانت العاطفة حاضرة في هذا المشهد. إذ من المرجح أن الأجهزة الفنية الجديدة المقبلة لن تطلب استشارة أو ترضى بتدخل في صميم عملها، إن لم يتم فرض ذلك مسبقا من الإدارة، وإلا فان المنسق الفني أو المستشار الفني سيكون عمله موجها للإدارة فقط، بعيدا عن الجهاز الفني واللاعبين، وغير ذلك هل يمكن أن تضمن الإدارة جانبا مهما وهو اختلاف المستشار أو المنسق الفني مع مدير الكرة بالنادي، خصوصا عندما تتداخل خطوط عملهما وحين تبدأ آراءهما الإدارية والفنية في التضارب؟